قال د. موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحماس: "إن عدم إتمام انتخابات الحركة الداخلية في الضفة، وعدم وجود مكان أمن لعقد اجتماع مجلس شوري الحركة يعوق اختيار رئيس جديد للمكتب السياسي خلفاً للرئيس الحالي خالد مشعل".
وقال أبو مرزوق رداً على استفسار مراسل "الرسالة نت" في مخيم رفح جنوب قطاع غزة "بعد القصف الذي استهدف السودان تجد الحركة صعوبة في عقد اجتماع مجلس الشورى الذي لديه صلاحيات اختيار رئيس المكتب السياسي للحركة".
وأضاف "كما أن عدم إجراء انتخابات الحركة الداخلية في الضفة الغربية يعوق ذلك".
وكان أبو مرزوق المنحدر من مدينة رفح يتحدث في مسجد "الأبرار" أمام المئات من أنصار الحركة مساء أمس الاثنين.
وتأتي تصريحات أبو مرزوق المرشح الأوفر حظاً لتولي هذا المنصب بعد زيارة ناجحة لمشعل وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى قطاع غزة استمرت 4 أيام.
وينحدر مشعل (56 عاما) من الضفة الغربية وهو على رأس المكتب السياسي لحماس منذ العام 1996، وكان أعلن أخيرا رغبته التخلي عن منصبه وتردد أنه رفض ضغوطاً داخلية وخارجية لإثنائه عن ذلك.
وفي موضوع منفصل، لام أبو مرزوق رئيس السلطة محمود عباس عقب اشتراطه مطلع هذا الأسبوع في الدوحة إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية لإتمام المصالحة الفلسطينية.
وقال أبو مرزوق الذي بقى في غزة لزيارة عائلته حتى نهاية هذا الأسبوع: "حماس تريد انتخابات حقيقية متزامنة في كل الأرض الفلسطينية والشتات وبإشراف سلطة واحدة".
وتابع قائلاً إن نتائج تلك الانتخابات هي التي ستفرز "البرنامج الفلسطيني الوطني" في التعامل مع الاحتلال والمجتمع الدولي.
وكرر مشعل مراراً خلال خطاباته المتعددة في غزة دعوته إلى المضي في ملف المصالحة، وكان من بين عباراته اللافتة غير المعهودة على لسان قيادات حماس أن "فلسطين أكبر من أن يقودها فيصل بعينه" وأن "فتح وحماس لا تستغنيان عن بعضهما".
وحاول أبو مرزوق شرح تلك الأفكار أمام المئات من أنصار الحركة وقال "نعرف أن أبو مازن علية ضغوط من قبل واشنطن بشأن المصالحة؛ لكن يجب أن نعمل من أجل التوحد حتى نستطيع دعم المقاومة في الضفة".
إلى ذلك، قال أبو مرزوق إن الجانب المصري أبلغ قيادة "حماس" برفض الاحتلال دخول الشيخ صالح العاروري ورمضان شلح وزياد النخالة.
وأوضح أن الجانب المصري أبلغنا بأن دخول وفد "حماس" للقطاع خرق للتهدئة وليس هناك ضمانات على حياتهم.