وقعت اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء بين قوات النظام والجيش الحر في حي التضامن بالقرب من مخيم اليرموك وهو ما دفع بجيش النظام إلى قصف الحي بالمدفعية بحسب ما ذكر المركز الإعلامي السوري.
وفي محافظة حماة، انسحبت القوات النظامية السورية من عدد من المراكز والحواجز في ريف حماة الشمالي الثلاثاء، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مجموعات مقاتلة معارضة بدأت قبل أكثر من 48 ساعة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان المرصد أفاد الاثنين عن انسحاب القوات النظامية من ثلاثة حواجز في المنطقة نفسها.
وأحصى المرصد مقتل 98 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأعلن المجلس العسكري الثوري أيضاً عن إطلاق عملية واسعة للسيطرة على دير الزور، وسرعان ما أتت الأخبار الميدانية لتؤكد حصار الثوار لمركز الأمن السياسي داخل المدينة.
حركة كثيفة للنازحين الفلسطينيين
هذا ويشهد معبر المصنع الحدودي مع سوريا في شرق لبنان حركة كثيفة للنازحين الفلسطينيين من مخيم اليرموك الذي شهد عمليات عسكرية وقصف من قبل قوات النظام خلال الأيام القليلة الماضية.
وسينضم هؤلاء الى ما يقارب الألفي فلسطيني دخلوا لبنان في الأيام الثلاثة الماضية، وذلك وفق تقديرات وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والأمن العام في لبنان.
وقد نفذ المئات من النازحين الفلسطينيين الذين وصلوا الى لبنان اعتصاماً أمام مكتب الأونروا في مدينة صيدا اللبنانية، للمطالبة بتوفير المسكن والرعاية. وحمَّل المعتصمون الأونروا مسؤولية تقديم الإغاثة.
يذكر أن حركة نزوح اللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان تصاعدت مؤخراً في أعقاب تعرض مخيم اليرموك للقصف من قوات الأسد، دفعت بسكان المخيم إلى التوزع في المخيمات الفلسطينية المتواجدة في لبنان.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة "القدس" المحلية أن 37 فلسطينياً استشهدوا، أمس الثلاثاء، في هجمات وعمليات قصف وإعدام تعرضت لها عوائل فلسطينية بأكملها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بسوريا، فيما كشف عن جثث 167 شخصا استشهدوا في مخيم اليرموك جراء عمليات القصف الجوي التي تعرض لها المخيم يوم امس الاول الاحد.
وقالت مصادر خاصة لـ"القدس"، أن 33 فلسطينياً استشهدوا في مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين منهم 16 شخصاً من افراد ثلاثة عائلات، تعرضت للحرق داخل منازلها من قبل مسلحي الجيش النظامي السوري، فيما أعدم مسلحون، الفلسطيني "محمد المصري" و 4 من بناته أمام مسجد القدس بالمخيم، كما تم اعدام 9 آخرين في حي النازحين بذات المخيم، وهم :عبد الناصر سلوم، جابر ذياب، خالد ذياب، علي خالد ذياب، أحمد قطايشة، قاسم مقبل، الحاج أبو قاسم مقبل، أحمد البشير، وإياد الفشتكي.
واعدمت عناصر من الجيش السوري كذلك "أوس فلاحة" و "أحمد أبو سمرة" بالإضافة للسوري "عمر العلي" في مخيم درعا، الذي شهد أيضاً إحراق مكتب يعود لحركة حماس وآخر للجبهة الديمقراطية.
واستشهد في حي الحجر الأسود، القريب من مخيم اليرموك، طفلان شقيقان، وحيدان لعائلتهما، هما "بكر ايوب وأحمد ايوب"، في حين استشهد الشاب "حازم شاكر" في حي العروبة بمخيم اليرموك جنوبي دمشق، كما استشهد شاب آخر، وأصيب 3 بجروح خطرة جراء قصف تعرضت له منطقة المشروع في مخيم الحسينية.
وقالت مصادر من داخل مخيم اليرموك، ان "هناك 167 جثة لشهداء مجهولي الهوية من سكان مخيم اليرموك، ومن النازحين الذين قضوا خلال القصف الذي نفذته طائرات ميغ، أول أمس الاحد، واستهدفت خلاله مسجد عبد القادر الحسيني، ومدرسة الفالوجة، حيث كان داخل المسجد والمدرسة مئات من النازحين، لتصل بذلك حصيلة عمليات القصف تلك إلى 203 شهداء، تم دفن 36 منهم بشكل جماعي في ذات اليوم الذي نفذ فيه القصف.
وتعرض مخيم اليرموك اليوم الثلاثاء، لعمليات قصف بالدبابات استهدف منطقة محكمة اليرموك، في حين قصفت الطائرات الحربية شارع مسجد الحبيب المصطفي في المخيم الذي بات شبه خال من معظم سكانه، وسط نقص حاد في الاحتياجات لمن تبقى من اللاجئين الفلسطينيين الذين لا زالوا بداخله او لم يتمكنوا من مغادرته وسط مخاطر شديدة تهدد حياتهم.
العربية نت و القدس