قال قائد عسكري اسرائيلي رفيع المستوي، إن انتفاضة فلسطينية ثالثة انطلقت بالفعل في الضفة المحتلة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت، تصريحات الكولونيل (يانيف الآلوف) على الرغم من حرص المؤسسة العسكرية على عدم المبالغة في موجة الاضطرابات الأخيرة المتنامية التي تجتاح الضفة.
وأضاف الآلوف: "لم نعد على شفا انتفاضة ثالثة (..) إنها قائمة بالفعل، ونتوقع الكثير من الاشتباكات من الآن فصاعداً".
وفي سياق التخفيف من حدة توقعاته، قال الآلوف في كلمة أمام القوات والاحتياط في قطاعه "عتصيون": "ربما لا نواجه عدة آلاف من المتظاهرين الذين يقتحمون السياج الحدودي ببنادق AK 47؛ لكن هذا لا يقلل من خطورة الموقف".
وذكرت يديعوت أن الآلوف -وهو أحد كبار ضباط القيادة المركزية- تحدث عقب دورة تدريبية، كجزء من جهود الجيش الاسرائيلي للتعامل مع التوترات المتزايدة في الضفة، عقب عملية "عامود السحاب" ورفع وضع فلسطين في الأمم المتحدة الى وضع دولة مراقب غير عضو.
ورأى الآلوف أن عباس بحصوله على الدولة "غير عضو" يحاول إحياء الربيع العربي، مستدركاً: "أبو مازن يدرك جيداً أن طريق المفاوضات مع إسرائيل وصل إلى نهايته".
وتابع: "العملية التي يقودها عباس انتهت، وحل محلها موقف تدعمه حماس".
وأعرب الكولنيل عن القلق من أنه إذا تعين على اسرائيل القيام بعملية عسكرية ثانية في قطاع غزة، أو التعامل مع تدهور في الوضع الاقليمي، فان الجيش الاسرائيلي ربما يواجه نقصاً في جنود الاحتياط.
وأعرب كذلك عن تفاؤله إزاء التعامل مع "التهديدات الإرهابية"، وقال: "لا أتوقع سلسلة من الهجمات الانتحارية التي كانت السمة المميزة لانتفاضة الأقصى".
ومضى بالقول: "الانتفاضة الثالثة لن تكون مثل الثانية، التي فاجأتنا .. إننا أكثر إدراكا للعبة الآن.. والإرهاب لن يصل الى وسط اسرائيل؛ لأننا أفضل استعداداً الآن".
وكانت الأراضي الفلسطينية قد شهدت انتفاضتين، انطلقت الأولى عام 1987م، وانتهت مع توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993م، والثانية انطلقت في عام 2000م، وانتهت في عام 2005م.