غزة – الرسالة نت
نظمت كتلة الوحدة العمالية "الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، بالتنسيق مع جمعية مركز اللاجئين والتنمية المجتمعية واللجنة الأهلية للمنتفعين من الوكالة، اعتصاماً جماهيرياً أمام وكالة الغوث الدولية للاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بمحافظة رفح، اليوم.
وأكد المنظمون للاعتصام على التمسك بوكالة الغوث باعتبارها المفوض الأول بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، طبقاً للتفويض الممنوح لها في القرار 302/ للعام 1949.
ورحبوا بمساهمة الإخوة العرب والتزامهم بتقديم ما قرروه سابقا من تمويل الوكالة بنسبة 8 % من الموازنة الممنوحة لوكالة الغوث الدولية داعين اياها إلى زيادة تبرعاتها لصالح المؤسسات الاجتماعية الناشطة في صفوف اللاجئين، و تمويل مشاريع البنية التحتية في المخيمات، ومعالجة القضايا الطارئة فيها. وإبقاء المسئولية على عاتق المجتمع الدولي لمسؤوليته عن النكبة التي لحقت باللاجئين الفلسطينيين .
وحذر المعتصمون وكالة الغوث من الخطوات التي تقدم عليها من تقليص الخدمات الأساسية لها والتعويض عنها في زيادة البرامج الطارئة التي سرعان ما تزول إذا ما انتهى العامل الأساسي لتوفير البرامج الطارئة .
وطالب المعتصمون الوكالة بالإيفاء بالتزاماتها ومطالبة الدول المانحة بالالتزام بمساهمتهم المالية و زيادتها لإنهاء العجز المالي المقدر 140 مليون دولار كما ادعت الوكالة والضغط على الدول المانحة لتقديم الموازنات التي تحتاجها الوكالة واعتبار المساس بها خط أحمر وعدم الاتجار باللاجئين الفلسطينيين لتقديم التنازلات عن حقهم في العودة وان تكون الوكالة بعيدا عن المساومات السياسية .
كما دعوا الجميع إلى المساهمة النشطة و الضغط على إدارات الوكالة لتطوير برامجها بما يتلاءم مع حاجات اللاجئين الفلسطينيين
ومن جهته ألقى السيد زياد الصرفندي مسئول اللجنة الشعبية برفح كلمة في الاعتصام، أشار فيها الى قضية اللاجئين باعتبارها جوهر الصراع رغم محاولات إسرائيل النيل منها، مؤكداً أن الوكالة جاءت بتفويض ضمن قرار 302 الدولي كي تقدم الخدمات الأساسية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين عودتهم إلى أراضيهم طبقا للقرار 194 . وطالب الوكالة بالاستمرار في تقديم خدماتها وتحسينها في جميع المجالات من صحة وتعليم وإغاثة للعمال العاطلين عن العمل، والكف عن أعذارها بوجود عجز مالي لتقليص الخدمات الأساسية.
وعبر عن رفض اللجنة الشعبية للاجئين برفح، للخطوات التي تحاول حل مشكلة اللاجئين عبر التوطين في البلاد التي هجروا إليها، إلا بتطبيق القرار 194 القاضي بحق العودة للاجئين إلى أراضيهم .
ومن ناحيته ألقى السيد رائد أبو زيد كلمة اللجنة الأهلية للمنتفعين من الوكالة، داعياً الى إعلاء الأصوات المنادية باستمرار تقديم الخدمات الأساسية للاجئين وزيادتها في قطاع غزة والضفة والأردن وسوريا ولبنان، بموجب قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحذر من وقوع كارثة إنسانية في حال نقصان خدمات الأونروا، مؤكداً ضرورة إبقاء المساعدات المقدمة للوكالة على كاهل الدول المانحة، وتوجيه الدعم العربي للسلطة الفلسطينية ومشاريع في الأراضي الفلسطينية.
وطالب بزيادة المواد التموينية المقدمة من الوكالة لتلبي احتياجات الأسر الفلسطينية وخاصة ذوي الدخل المحدود، ومراقبة صلاحية المواد التموينية، وتوفير الأودية الغير متوفرة لأصحاب الأمراض المزمنة والصعبة، واستيعاب عدد كبير من الحالات الصعبة التي تعاني من ممارسات الاحتلال. إضافة الى تحسين خدمات مدارس الوكالة بما يتلائم مع متطلبات الطلاب.