قال ناشطون سوريون إن 114 شخصا قتلوا في سوريا أمس الثلاثاء، بنيران الجيش النظامي، بينما قتل خمسة أشخاص بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق. وفي الأثناء، تمكن الجيش السوري الحر من إسقاط طائرة مروحية وإعطاب أخرى، ومن السيطرة على فرع الأمن السياسي في حرستا في ريف دمشق.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 114 شخصا قتلوا أمس الثلاثاء بنيران الجيش السوري النظامي في مختلف أنحاء البلاد.
كما ذكرت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على فرع الأمن السياسي في حرستا بريف دمشق.
وقد بث ناشطون صورا تظهر اقتحام الثوار لمبنى الأمن السياسي وتمشيطهم للغرف والمكاتب.
قتلى باليرموك
وفي الأثناء، قتل الثلاثاء في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق خمسة أشخاص في قصف وقنص على المخيم.
وطالب ممثلو الفصائل الفلسطينية القريبة من النظام السوري -في مؤتمر صحفي عقدوه بدمشق الثلاثاء- بجعل مخيم اليرموك "منزوع السلاح".
ودعوا قادة الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير وحركة حماس إلى القيام بحملة اتصالات عربية وإقليمية ودولية لإعادة اللاجئين -الذين نزحوا من المخيم بسبب العنف- إلى بيوتهم.
كما دعت الفصائل "المسلحين إلى الانسحاب من مخيم اليرموك لإنهاء حالة التشرد التي يعاني منها أبناء المخيم، بالإضافة إلى الإضرار بالمكانة السياسية التي يمثلها مخيم اليرموك كرمز للاجئين"، وإلى "وقف إطلاق النار وكافة العمليات العسكرية -بما فيها عمليات القصف والقنص- التي يتعرض لها المخيم".
إسقاط طائرة
وقد تمكن الجيش السوري الحر الثلاثاء من إسقاط طائرة مروحية وإعطاب أخرى، في حين كثف الجيش النظامي قصفه لأحياء بدمشق ومناطق أخرى متفرقة من البلاد، وتحدثت تقارير عن تنفيذ إعدامات.
وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن الجيش الحر أسقط طائرة مروحية وأعطب أخرى في مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، مشيرة إلى أن الطائرة كانت محملة بالذخائر.
يذكر أن تلك العملية كانت ضمن ما أسماها الثوار "معركة البنيان المرصوص" التي أعلنها الجيش الحر منذ أسبوعين.
كما قال الجيش السوري الحر إنه ألقى القبض على مجموعة من الشبيحة ينتمون لفرقة التدخل السريع التابعة للنظام السوري، قامت باغتيال عدد من الصحفيين والناشطين الأجانب في سوريا بينهم الفرنسي جيل جاكييه. وحسب الجيش الحر، فقد خططت هذه المجموعة لاغتيال مراقبين عرب منهم الجزائري أنور مالك.
إعدامات
ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام أعدمت 17 شخصا في بلدة المسطومة بريف إدلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي المعارضة "انسحبوا من بلدة المسطومة، بعد اشتباكات عنيفة وقعت بينهم وبين القوات النظامية التي تملك مركزا عسكريا عند طرق القرية يضم أكبر تجمع للدبابات في المنطقة".
ونقلت الوكالة أيضا عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوري (النظامي) "نجح في السيطرة على المسطومة"، مشيرا إلى مقتل أكثر من 20 مسلحا.
ونقل عن نازحين من البلدة أن القوات النظامية "أعدمت عددا من الرجال في البلدة"، دون إبداء تفاصيل عنهم أو عددهم.
وفي المقابل، تبنت مجموعة من مقاتلي المعارضة -في شريط فيديو بثته على موقع يوتيوب- قتل ثلاثة جنود سوريين في دير الزور بعد اتهامهم باغتصاب فتاة سورية.
اشتباكات
وفي محافظة حلب، وقعت اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط مطار النيرب العسكري، واستهدف الثوار المطار بقذائف عدة.
وقال أحد سكان المدينة إن الجيش السوري أعاد السيطرة على حي الأشرفية بعد محاولة الثوار التقدم إليه خلال اليومين الماضيين.
وشهد حي صلاح الدين في حلب اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام السوري التي تتراجع ويتهمها خصومها باتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وقد اندلعت اشتباكات الثلاثاء بين الجيش الحر وقوات النظام قرب مجمع الخدمات في حي برزة بدمشق.
وتعرضت مناطق عدة في ريف دمشق لقصف من القوات النظامية بالمدافع وراجمات الصواريخ، ومن هذه المناطق داريا ومعضمية الشام وبيت سحم والزبداني ودوما وعربين.
الجزيرة نت