كشف تحقيق صحافي أجرته صحيفة "الرسالة" في عددها 1066 الصادر في غزة، اليوم الخميس، استغلال بعض الأسر للأفراد ذوي الاعاقة في عمليات النصب والتسول.

وقال رئيس الاتحاد العام للمعاقين الفلسطينيين بقطاع غزة عوني مطر، إن هناك حالات يجري استغلالها من الأهل على اعتبار أن صاحب الإعاقة سلعة من السهل تسويقها.

وأكد مطر أن هذا فيه انتهاك لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ويعاقب عليه القانون لأنه عمل غير شريف فيه استغلال لشخص ضعيف، موضحا أن الأهل في هذه الحالة يعزلون ابنهم عن المجتمع.

وشدد مطر بأن المؤسسات الحكومية وغير الحكومية تقصر ولا تعطي ذوي الإعاقة ما يكفيهم من مال يغنيهم التسول أو العمل غير المناسب لحالتهم.

بدوره، قال رامي النتيل مدير دائرة تأهيل ذوي الإعاقة في الوزارة "خلال مدة العمل لم يصل إلينا إلا بلاغاً واحداً من ذوي الإعاقة استغلته مؤسسة أجبرته على التبرع بجزء من راتبه".

ورغم ذلك يدرك النتيل أن الأمر أكبر بكثير من تلك الحالة. وفيما يتعلق بتسول ذوي الإعاقة يوضح لـ"الرسالة نت": "لا نستطيع السيطرة على هذا الأمر بصفتنا الوزارية (...) وجدنا عددا من المعوقين يتخذ التسول مهنة رغم أنه مستهدف في خدمات الوزارة".

ويضيف مدير تأهيل ذوي الإعاقة: "وجدت أشخاصا من ذوي الإعاقة متسولين وهم مستهدفون من الوزارة، وقبل ثمانية شهور نفذت الوزارة برنامجا لحماية المعوقين من التسول (...) عندما كنا نوجه المتسول إلى الوزارة كان يعطينا أسماء وعناوين غير صحيحة لتمويهنا عنه (...) يتفننون في أمور التسول، فهي من وجهة نظرهم مهنة تجلب لهم مالا أكثر من الوظيفة".

النتيل أبدى استعداد الشؤون الاجتماعية التعامل مع أي معوق عانى حرمانه مخصصه في حال وصوله عبر المرشدين العاملين، ولا يعيب في الوقت نفسه أن تستفيد الأسرة من مخصصات صاحب الإعاقة على ألا يأتي ذلك على حساب انتهاك حقوقه.