القدس المحتلة-الرسالة نت
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتنياهو" سيقرر خلال الأسبوع الجاري، عمّا إذا كان سيبلغ الأمم المتحدة عن إقامة لجنة فحص لعملية الرصاص المسكوب التي شنها جيش الاحتلال على غزة، من حيث شكلها وصلاحيتها وتركيبها.
وأشارت الصحيفة في عددها اليوم الاثنين إلى أن التخوف الذي يسود الأوساط السياسية الصهيونية وعلى رأسهم "نتنياهو"، هو أنه في حال عدم قيام مثل هذه اللجنة، فإن الأمر سيحول إلى المحكمة الدولية في "هاج".
وقال مقربون من نتنياهو، أول أمس السبت: "إن ممثلي دولة العدو يراقبون رد الدول الغربية على التقرير الذي قدمته دولة العدو إلى الأمم المتحدة، وخاصة الدول المؤيدة لها، مثل الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، وإذا قالت تلك الدول أن التقرير الصهيوني غير كافٍ سيتقرر في دولة العدو إقامة مثل هذه اللجنة فورا".
ونوهت "هآرتس" إلى أن ممثل وزارة الخارجية الصهيونية في نيويورك، قدّم رد دولة العدو على تقرير غولدستون إلى السكرتير العام للأمم المتحدة، لافتة إلى أن الرد تكوّن من 46 صفحة، ولم يتطرق للمرحلة القادمة، ولم يوجد فيه أي موافقة على إقامة لجنة فحص صهيونية.
وكان كلٌ من "نتنياهو" ووزير دفاع الاحتلال "باراك" ووزير العدل "يعقوب نئمان"، قد رفضوا رفضاً قاطعاً إقامة لجنة تحقيق بهذا الصدد، ولكن تمت الموافقة على إقامة لجنة فحص فقط، وذلك عقب الانتهاء من مناقشة التقرير في الأمم المتحدة يوم الجمعة القادم.
ويعتبر التقرير والمستندات التي قُدِّمت للسكرتير العام للأمم المتحدة بمثابة مستندات دفاع الأول من نوعه بشأن تقرير غولدستون، وأن في نيتها التحقيق في كل اتهام يُوجّه إليها دون التطرق لمصدر الخطأ.