غزة –الرسالة نت
اعتبر النائب مشير المصري أمين سر كتلة التغيير والإصلاح الدعوة لعقد المجلس الوطني بعد 15 عاما من الغياب هي محاولة يائسة لنفخ الروح في جثة المنظمة الميتة والمهترئة ، وأكد أن محمود عباس ما زال يصر على جر الشعب الفلسطيني إلى الهاوية ولا يريد اتفاقا أو مصالحة’ ، كما أن عقد المجلس الوطني في هذه اللحظة يعني كسر جسور اللقاء ووضع حد للحوار والمصالحة.
وأكد المصري في تصريح صحفي نشرته كتلة التغيير والاصلاح أن انعقاد المجلس الوطني في ظل جلسات الحوار يشكل خرقا لكل التفاهمات والاتفاقيات وهو بمثابة صفعة جديدة للجهود المصرية ، مشيرا إلى أن ذلك يتناقض مع كل تفاهمات جولات الحوار ومخالفا لاتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة الذي أكد على إعادة هيكلية المنظمة على أسس تنظيمية وسياسية جديدة .
وأعاد النائب المصري إلى الذاكرة للاجتماع الأخير للمجلس الوطني الذي عقد في غزة قبل 15 عام وشطب بند المقاومة من ميثاق المنظمة آنذاك، وأوضح بأن المنظمة باتت تشكل الأقلية في الشعب الفلسطيني، وبالتالي هي ليست ممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني كما يزعمون، وشدد قائلا :’الانتخابات الأخيرة أوضحت مدى الثقل السياسي للقوى على الساحة الفلسطينية .
وأوضح المصري ان الرئيس عباس منتهي الولاية يريد حل أزمات فتح الداخلية المتتالية والتي تبعت المؤتمر السادس على حساب المنظمة وقال ان هذا يدلل على الفئوية والحزبية الضيقة لمن يقود المنظمة.
واعتبر المصري أن عقد المجلس الوطني في هذا الوقت تحت حراب الاحتلال، يأتي ليؤكد مستوى الانحدار الوطني والأخلاقي الذي وصل إليه محمود عباس، وفريقه وهو يعبر عن مدى الارتهان للأجندة الأمريكية والصهيونية بعيدا عن حقوق الشعب وثوابته ووحدة صفه وترتيب بيته الداخلي .