أعرب د. فيصل أبو شهلا القيادي في حركة فتح، عن تفاؤله بمستقبل المصالحة الفلسطينية، بعد الأجواء الايجابية التي تسود قطاع غزة والضفة المحتلة، كما توقع أن يشهد عام 2013م انهاء الانقسام وتنفيذ المصالحة على أرض الواقع.
وأكد أبو شهلا في حوار خاص لـ"الرسالة نت" أن زيارة رئيس السلطة محمود عباس إلى قطاع غزة ستكون تتويجا لجهود المصالحة، "ولن تكون زيارة اجتماعية".
كما شدد على حق القيادي الفتحاوي السابق محمد دحلان في العودة إلى الأراضي الفلسطينية كنائب في المجلس التشريعي، مبينا أن القانون يسري على الجميع دون استثناء.
متفائلون بالمصالحة
وقال عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن هناك قراراً داخل حركته لاستعادة وحدة الوطن عبر الحوار والمصالحة وبعيدا عن أي اقتتال، لافتا إلى أن حركته ستبذل قصارى جهدها لإنجاح جهود المصالحة.
وأعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق المصالحة على ارض الواقع خلال العام الجاري 2013م، خصوصا بعد التصريحات التي تلت الاجتماع الأخير بين الحركتين بالقاهرة.
وأضاف :" متفائلون بتحقيق الوحدة الوطنية خلال العام الجاري لأننا لسنا مختلفين طائفيا أو عرقيا، وخصوصا ان المصالحة المجتمعية تحققت بين الناس".
"يحق دحلان العودة لفلسطين كنائب في التشريعي وله حصانة برلمانية
"
ودعا أبو شهلا إلى إنهاء ما أسماها " مؤسسات الإنقسام"، ومواجهة المستفيدين منه، موضحا أن من أهم أسباب انهاء الانقسام هو إدراك الفصيلين أن المستفيد الوحيد منه هو (إسرائيل).
واعتبر أبو شهلا المصالحة "قراراً فتحاوياً استراتيجياً" يمهد لإنهاء الاحتلال عن أرض فلسطين، مشددا على أن حركته ستلتزم بما وقعت عليه في القاهرة.
وفيما يتعلق بملف الاعتقال السياسي بالضفة المحتلة أشار أبو شهلا إلى أن هذا الملف سيتم الانتهاء منه بشكل كامل فور توحيد النظام الفلسطيني من وزارة داخلية إلى القضاء عبر المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام السياسي.
زيارة غزة
ويرى عضو المجلس الثوري أن زيارة عباس إلى غزة يجب أن تكون تتويجا لجهود إنهاء الانقسام، وألا تأتي في إطار الزيارة الاجتماعية.
وقال أبو شهلا :" محمود عباس هو رئيس الشعب الفلسطيني كله، ولديه رغبة حقيقية في زيارة غزة، ويعتبرها زيارة مهمة ستساهم في تعزيز المصالحة".
وأشار إلى أن الأجواء السائدة تتحسن في غزة والضفة المحتلة، وأن الشرخ المجتمعي الذي وقع في السنوات الماضية بدأ ينتهي في الفترة الأخيرة، مما يدعو للتفاؤل بشأن المصالحة وزيارة عباس لغزة.
عودة دحلان
ومن المقرر أن يدعو الرئيس عباس المجلس التشريعي إلى الانعقاد بعد تنفيذ اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة الوفاق الوطني، بحسب أبو شهلا الذي اعتبر أن الدعوة لانعقاد التشريعي في الوقت الحالي تخلق مبررات لتعطيل المصالحة.
وأضاف أبو شهلا :" اتفاق القاهرة الذي وقع بين الحركتين يقضي بتشكيل حكومة التوافق أولا، ومن ثم يعقد المجلس التشريعي".
"زيارة عباس لغزة ستكون تتويجا للمصالحة وليست "زيارة اجتماعية"
"
وتابع: "هناك اجماع على أهمية انعقاد التشريعي، وهذا الأمر سيتم بعد تشكيل الحكومة حتى يكون المجلس موّحداً بين الضفة وغزة في ظل نظام سياسي موحد".
وأكد أبو شهلا أن "اتفاق القاهرة لإنهاء الانقسام حدد للجميع ممراً إجبارياً على الطرفين "فتح" و"حماس" الالتزام به، وهو تشكيل الحكومة، ومن ثم انعقاد المجلس التشريعي.
وفيما لو عاد القيادي الفتحاوي السابق وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان إلى الأراضي الفلسطينية قال أبو شهلا :" من حق دحلان ان يأتي إلى فلسطين وله حصانة برلمانية واذا عليه أي شيء فالقانون يأخذ مجراه ولا يمكن تفصيل قانون لكل شخص على حدة".