كشف د.ماهر الطاهر رئيس وفد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بلقاءات المصالحة في القاهرة، عقد اجتماعات دورية للإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية، لم تحدد بعد.

وتأتي الاجتماعات بناءً على طلب الجبهة الشعبية التي دعت رئيس السلطة محمود عباس إلى ضرورة عقد لقاءات لقادة الفصائل؛ بهدف "تفكيك القضايا العالقة (إعادة هيكلة منظمة التحرير.. تشكيل الحكومة.. إعادة بناء الأجهزة الأمنية.. إجراء الانتخابات)"، الأمر الذي لاقى ترحيباً من أبو مازن.

وقال الطاهر فى حديث خاص لـ"الرسالة نت"، "ندفع باتجاه التطبيق الكامل لاتفاق القاهرة رزمة واحدة، لاسيما الإسراع بإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير فى أقرب وقت ممكن كونها المرجعية الوحيدة للشعب فى ظل التحديات التي يمر بها".

ودعا إلى التوافق على رؤية سياسية موحدة، مشددا على أن "وثيقة الوفاق" التي صاغها الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال "يمكنها أن تصبح الأساس للوحدة الوطنية".

وأضاف الطاهر: "كما أن بنودها (وثيقة الوفاق) تعد بمنزلة برنامج سياسي لا يختلف عليه أحد"، كونها تجدد التمسك بالثوابت الوطنية، وتؤكد ممارسة جميع أشكال النضال ضد الاحتلال "الإسرائيلي".

وأشاد رئيس وفد الجبهة الشعبية، بتصريح عباس خلال اجتماع الفصائل بالقاهرة، حول شروعه فى إجراء المشاورات حول تشكيل حكومة فلسطينية خلال الأسبوع الجاري.

"

"أوباما ليس لديه جديد يقدمه فى ملف المفاوضات.. ومن يراهن عليه خاسر"!

"

ومع انتهاء لجنة الانتخابات المركزية من تسجيل جميع الناخبين الجدد فى الضفة الغربية وقطاع غزة نهاية مارس المقبل، يصدر عباس مرسوما رئاسيا واحدا يشمل تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المعنية بمهام محددة تشمل: توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية الأمنية والمدنية، وإجراء الانتخابات، وإعادة إعمار غزة، وتحديد موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

ولفت الطاهر إلى أن محور الاختلاف تمثل في ضرورة طرح مرسوم رئاسي بتشكيل حكومة توافق تتألف من كفاءات مستقلة، وإصدار مرسوم بالتزامن مع موعد إجراء الانتخابات.

لكن عباس وافق على تشكيل حكومة تدير الأمور مدة ثلاثة أشهر، وطالب أيضا بأن يجري تحديد موعد للانتخابات بعد المدة المقررة، في حين توافق حركة حماس على هذا الطرح إلا أنها تعترض على توقيت إجراء الانتخابات.

وفيما يتعلق بالعراقيل التي تواجه المصالحة، قال الطاهر إن الأمور قائمة على أساس إدارة الانقسام وليس انهائه. وفق قوله، مشيراً إلى وجود حالة من الانتظار والترقب لدى أطراف فلسطينية لتطورات قد تحدث في العالم العربي.

ورغم الخلافات النسبية التي شهدها اجتماع الإطار القيادي لمنظمة التحرير ضمن اجتماعات القاهرة بشأن الجدول الزمني لتفعيل بنود المصالحة، إلا أن الطاهر أعرب عن تفاؤله لما تمخض به الاجتماع.

وحول لقاء وفد الجبهة الشعبة نائب رئيس المكتب السياسي لحماس د.موسى أبو مرزوق، أشار الطاهر إلى أنه حاول تقريب وجهات النظر بشأن القضايا التي لم تحسم بعد، ومحاولة مد الجسور والتوصل إلى قواسم مشتركة بين كل القوى والفصائل الفلسطينية.

"

"أبو مازن" وعدنا بلقاءات دورية لـ "م ت ف" فى القاهرة لـ"تفكيك القضايا العالقة"

"

وتابع: "التعنت الإسرائيلى فيما يتعلق باستمرار الاستيطان وتهويد القدس ورفض حق عودة اللاجئين، يفرض علينا وضع استراتيجية جديدة وواضحة، بعيداً عن طريق المفاوضات".

وشدد الطاهر على أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ليس لديه جديد يقدمه فى ملف المفاوضات إذا لم يتم ممارسة ضغوط جدية من المجتمع الدولي لوقف الاستيطان وإزالة المستوطنات.

فيما وصف مسيرة التسوية مع (إسرائيل) بالفشل منذ بدأت قبل 20 عاماً؛ بسبب عدوانية وعنصرية تل أبيب، معبراً عن تفاؤله بمستقبل القضية الفلسطينية التي لا تزال محل اهتمام الشعوب والأنظمة العربية".