غزة- الرسالة نت
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن الحكومة انتقلت من مرحلة الاستنزاف الأمني ودخلت مرحلة تطوير الأداء الأمني في قطاع غزة.
وقال هنية خلال تكريمه لقيادة الشرطة الفلسطينية في مقر رئاسة مجلس الوزراء بمدينة غزة اليوم الأربعاء: " تجاوزنا مرحلة الاستنزاف الأمني في الداخل والخارج ودخلنا مرحلة جديدة خاصة بعد حرب الفرقان، وهي مرحلة تطوير الأداء الأمني وتقديم النموذج الذي ينتظره أبناء شعبنا الفلسطيني على الصعيد الأمني".
وشارك في حفل التكريم، د محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء، فتحي حماد وزير الداخلية،د يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء، مصطفى القانوع المستشار الثقافي لرئيس الوزراء، أبو عبيدة الجراح قائد الشرطة الفلسطينية، سامي نوفل المستشار الأمني لوزير الداخلية.
وأوضح هنية أن الشرطة كانت في السابق مشغولة في متابعة الظواهر والإشكاليات الأمنية وهذا كان يشكل استنزافاً أمنياً متواصلاً للشرطة على مدار الساعة .
وأضاف "ليس معنى ذلك أننا لم نكن نسعى لتقديم النموذج الأمني الأفضل، بل سعينا بقوة لتحقيق ذلك ولكننا كنا مشغولين في معالجة كل التحديات الأمنية التي كان يعاني منها غالبية سكان قطاع غزة".
وذكر هنية أن غزة اليوم يوجد بها نظام وقانون وشرطة ومؤسسات، مؤكداً أن الحكومة تعمل على استمرار حالة الهدوء والأمن في القطاع.
وشكر الوزير فتحي حماد على دوره في قيادة أركان الوزارة وهيئات الأمن المختلفة والشرطة على وجه الخصوص، مستذكراً الشهيدين وزير الداخلية السابق سعيد صيام وقائد الشرطة السابق الفريق توفيق جبر على دورهما في تحقيق الأمن في قطاع غزة.
وأكد على أن الشهيد صيام تحمل المسؤولية على أكمل وجه وقاد السفينة إلى بر الأمان، مشيداً بدور العميد ابو عبيدة الجراح قائد الشرطة في قيادة الشرطة وتسيير أمورها رغم التحديات الكبيرة.
وأشار إلى أن تشكيل القوة التنفيذية في الحكومة العاشرة هدف إلى إحداث توازن أمني في البلد ومواجهة التعنت ورفض قرارات الحكومة خاصة وزارة الداخلية، لافتاً إلى أن البلد مرت بظروف عاصفة كان أخرها الحرب الإسرائيلية، ولو أن بلد مرت بما مررنا به لما حافظت على الهدوء والنظام والاستقرار كما حافظنا رغم الإمكانيات المتواضعة.
وبين أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة كانت تستهدف نشر الفوضى والفلتان وإسقاط المنضومة الأمنية تمهيداً لإسقاط الحكومة، مؤكداً أن الأمور أثناء وبعد الحرب لم تفلت من يد الشرطة .
وأضاف "مررنا بـ 22 يوماً من الصمود الاسطوري خلال الحرب ولم نسمح للفوضى والفلتان بالعودة".
وأشار إلى وجود بعض الأخطاء والسقطات فخلال العمل نخطئ ونصيب ولكن هذه الأخطاء لا تمثل منهج وليس لها مرجعيات ومبادئ، مؤكداً أنه لا توجد عندنا ممالك أمنية أو أمراء أمن أو أناس يستغلون مواقعهم ونفوذهم لتحقيق مصالح خاصة.
وقال :" توجد عندنا مساءلة ومراجعة دائمة لتصويب الأداء والسلوك لتبقى صورتنا نقية ولامعة".
وأضاف أنتم في ثغر مهم لانكم على تماس مع المواطنين فحياتهم وأموالهم و سمعتهم أمانة في أعناقكم فكونوا على قدر المسؤولية.
وذكر هنية أن وزارة الداخلية حققت الأمن بفضل جهودكم وتعاون أبناء شعبكم معكم واحتضان المواطنين لكم، منوهاً إلى أن البلد كانت تعيش في فوضى عارمة ولا أحد كان يتصور أن يكون هناك أمن في قطاع غزة والبعض كان يتصور أن تحقيق الأمن في قطاع غزة مهمة مستحيلة.
وأكد هنية، وجود تواقف وطني على قاعدة حماية المقاومة، مشدداً على أن حكومته لن تتنازل عن الثوابت ولن ترفع الراية البيضاء مهما كانت العراقيل.