شيعت آلاف الجماهير الفلسطينية اليوم الاثنين جثمان الأسير عرفات جرادات الذي استشهد خلال اعتقاله في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
واحتشد أمام منزل الشهيد آلاف المواطنين لاستقبال جثمان الشهيد مع عائلته ببلدة سعير في مدينة الخليل بالضفة المحتلة.
يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه مئات الفلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية بالتزامن مع اندلاع اشتباكات فيها بين نشطاء وجنود "إسرائيليين"، بعد أن قالت السلطة الفلسطينية إن جرادات -الذي أعلنت "إسرائيل" وفاته السبت بنوبة قلبية- قضى تحت التعذيب في أقبية التحقيق "الإسرائيلية"، وإن قلبه كان سليما، نافية بذلك رواية الاحتلال.
وتوجه المتظاهرون أمس الأحد إلى سجن (عوفر) القريب من رام الله، وعمدوا إلى رشق الحجارة على القوات "الإسرائيلية" مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بالاختناق.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية إصابة عشرة شبان على الأقل وعدد من طلبة المدارس خلال مواجهات اندلعت مع قوات "إسرائيلية" في الخليل جنوب الضفة.
كما شهدت بلدات الخليل التي ينحدر منها الأسير جرادات إضرابا عاما، أغلقت خلاله الأسواق والمحلات التجارية أبوابها، وعلق الدوام في المدارس والجامعات، وسط أجواء من الغضب والتضامن مع الأسرى.