طالب خالد البطش القيادي في الجهاد الإسلامي، بتشكيل لجان تنسيق ميدانية، تدير المواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بالضفة.
وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين فلسطينيين وجنود الاحتلال، على خلفية اغتيال الأسير "عرفات جرادات".
وتوفي جرادات (30 عاماً) من بلدة سعير بمدينة الخليل بالضفة؛ إثر شدة التعذيب في غرف التحقيق بسجن مجدو الإسرائيلي، فيما زعمت ما تسمى بـ(مصلحة السجون) أنه توفي جراء سكتة قلبية.
وقال البطش في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، الأربعاء (2/27)، إن ثمة اتجاهات حقيقة تشير لرفض الشارع الفلسطيني تكرار انتهاكات الاحتلال بالضفة.
ونادى القيادي في الجهاد بضرورة تحقيق توافق وطني "كبير" عبر إنهاء الانقسام السياسي، بما يخدم الحراك الجماهيري بالضفة، و"برنامج سياسي" يخدم استمراريته كذلك.
ودعا البطش إلى انخراط الفصائل الفلسطينية في المواجهات مع جنود الاحتلال بالضفة؛ بغرض تأسيس انتفاضة حقيقية هناك.
وكانت قوات الاحتلال رفعت حالة التأهب في صفوفها بالضفة، ونشرت الجنود بشكل مكثف بين المدن الفلسطينية؛ تحسباً لمواجهات غضب وردود فعل عنيفة على وفاة "جرادات".
وحذر البطش أجهزة السلطة بالضفة من محاولة التصدي للانتفاضة، قائلاً: "إن اندلاع شرارة المواجهات ليست بحاجة لإذن من أحد، سواء كان الرئيس أو رئيس وزراءه أو أي موقف رسمي كان".
وكان رئيس السلطة محمود عباس أبدى رفضه لفكرة المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، زاعماً بأن "الانتفاضة الثانية دمرت الشعب الفلسطيني".
واستدرك البطش قائلاً: "في حال عملت على منع الانتفاضة، فإن المواجهات ستمرغ أنفها في التراب، ولن تنجح في قمع أي حراك جماهيري بالضفة".
ورأى أن ملاحقات الاحتلال الميدانية بالضفة قلصت من عمليات المقاومة المسلحة.
وحمل البطش السلطة مسئولية ملاحقة المجاهدين، واستهداف المقاومة ومنع أنشطتها، "وهو ما أعاق مسيرتها وقدرتها في الرد على اعتداءات الاحتلال". وفق قوله.
ويخوض أسرى فلسطينيون إضراباً مفتوحاً عن الطعام، أبرزهم أيمن الشراونة وسامر العيساوي؛ رفضاً لممارسات الاحتلال واعتقاله التعسفي.