قائد الطوفان قائد الطوفان

90 قتيلا بسوريا والثوار يسقطون مقاتلة

ثوار بسوريا "الأرشيف"
ثوار بسوريا "الأرشيف"

الرسالة نت- وكالات

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن تسعين شخصا قتلوا أمس الخميس معظمهم في دمشق وريفها وحمص. في السياق ذاته قال الثوار السوريون إنهم حققوا اختراقا جديدا بوصول عملياتهم إلى محاذاة أسوار دمشق القديمة، كما قال ناشطون إن الجيش الحر سيطر على سرية المدفعية في بلدة معرية المحاذية للجولان المحتل.

ولقي عدد من الأشخاص مصرعهم معظمهم في حي جوبر نتيجة القصف بالهاون وراجمات الصواريخ من قبل القوات النظامية. كما طالت القذائف حيي القابون وبرزة شرقي العاصمة، في ظل استمرار الاشتباكات بين الجيشين الحر وانظامي في جوبر والعباسيين حيث دمر الجيش الحر دبابة وعربة واستهدف أماكن تجمع شبيحة النظام ومقراته بالهاون الثقيل والقنابل.

وقال ناشطون سوريون "إن عشرات سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف جوي عنيف شنه سلاح الجو السوري على مدينة سرمين بمحافظة إدلب تزامنا مع قصف مدفعي على المدينة". وذكر الناشطون أن سلاح الجو السوري قصف المدينة بقنابل عنقودية.

في غضون ذلك أفاد مراسل الجزيرة في الشمال السوري بأن الثوار أسقطوا طائرة حربية في ريف حماة. وقد أصابت مضادات الثوار في منطقة حيش في أقصى جنوب محافظة إدلب الطائرة فسقطت في منطقة السلمية في ريف حماة.

يأتي ذلك بينما يخطط ثوار الجيش السوري الحر في محافظة الرقة لاستكمال السيطرة على ما تبقى من محاور قليلة تابعة للنظام السوري في المحافظة، بعد خروج قواته من مركز المحافظة. وجاء ذلك بعد أن تمكن الثوار من السيطرة على أفرُع الأمنِ العسكريِ وأمنِ الدولةِ، والمخابراتِ الجوية ومؤسسات أخرى.

وفي تطور آخر أكد الثوار السوريون أنهم حققوا اختراقا جديدا بوصول عملياتهم إلى محاذاة أسوار دمشق القديمة. وبث ناشطون صورا قالو إنها لتدمير حاجز عسكري وعربة مدرعة قرب مجمع الثامن من آذار في منطقة الشيخ رسلان والتي تقع بين بابي السلام والباب الشرقي لدمشق القديمة.

كما صعد الجيش النظامي السوري حملته العسكرية على عدد من القرى المجاورة لهضبة الجولان المحتلة لاسيما قرية الجملة وجباثا الخشب التي قصفها براجمات الصواريخ.

قصف الرقة

وقد واصلت القوات النظامية هجومها بالطائرات والصواريخ البالستية على محافظة الرقة بعد سيطرة كتائب الثوار على معظم أنحائها.

وأفاد المركز الإعلامي السوري صباح الخميس بإطلاق صاروخين من طراز سكود من اللواء 155 في القطيفة بريف دمشق باتجاه الشمال السوري، ثم أعلنت لجان التنسيق المحلية أن عشرات الأشخاص قتلوا وجرحوا لدى سقوط أحد الصاروخين على بلدة معدان بريف الرقة.

وقال عضو لجان التنسيق المحلية حسام عيسى للجزيرة إن الصاروخ الثاني سقط في كفر محمد علي وتسبب بمجزرة ذهب ضحيتها العديد من المدنيين، وأضاف أن النظام كثف طلعاته الجوية من مطار الطبقة العسكري على مدينة الرقة بعد إعلان الثوار السيطرة عليها.

وقال مراسل الجزيرة في الرقة ميلاد فضل "إن 22 شخصا قتلوا في غارة على حي البياطرة بالرقة التي تعرضت الخميس لما لا يقل عن 25 غارة".

 وتحدث ناشطون عن ارتفاع قتلى الغارات على المدينة إلى أربعين.

وكان الجيش الحر أعلن أن السيطرة على مدينة الرقة جاءت بعد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من شهرين، حيث تم "تحرير" مقري الأمن السياسي والعسكري ومبنى المحافظة واعتقال أكثر من 150 من عناصر قوات النظام. كما استحوذ الثوار على كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وأوضح مراسل الجزيرة في المدينة أنه ما زال أمام الثوار الاستيلاء على مقر الفرقة 17 -الذي يبعد ثلاثة كيلومترات عن الرقة- واللواء 93 التابع للفرقة, ومطار الطبقة العسكري، كي تكون الرقة أول محافظة سورية تخرج بالكامل عن سيطرة النظام.

حلب وحمص

وتواصل القتال في حلب وحمص، حيث أكد ناشطون أن محافظة حمص تتعرض لحملة عسكرية هي الأعنف منذ بدء الثورة قبل سنتين، حيث قصف الطيران الحربي صباح الخميس بصواريخ جو أرض مدينة تلبيسة بريف حمص.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن القصف استهدف الأحياء السكنية، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات أغلبهم من الأطفال والنساء وتدمير عدد كبير من المباني.

كما جددت قوات النظام قصفها على بلدة تير معلة ومنطقة البساتين بريف حمص، وسط اشتباكات بين الجانبين في بلدة الدار الكبيرة بريف المدينة.

ووثقت شبكة شام صباح الخميس قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي الخالدية وكافة أحياء حمص المحاصرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط حي الخالدية.

كما تحدثت الشبكة عن وقوع اشتباكات في محيط حي الليرمون بحلب، وقالت إن الطيران الحربي قصف عددا من الأحياء الشرقية بحلب، وإن الجيش الحر تصدى لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدة معارة الأرتيق في منطقة جمعية الزهراء.

وفي ريف دمشق، قال المجلس المحلي لمدينة داريا "إن قوات النظام تواصل لليوم الخامس عشر بعد المائة إرسال الآليات العسكرية من مطار المزة العسكري إلى داريا لاستعادة السيطرة عليها, وذلك بالتزامن مع تجدد القصف من مدفعية الحرس الجمهوري والدبابات المنتشرة على أطراف المدينة".

وأكدت شبكة شام تواصل القصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معضمية الشام، كما تحدث ناشطون عن تجدد القصف بقذائف الهاون على بلدة الذيابية.

الجزيرة نت

البث المباشر