أفاد المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية السورية أن الرئيس بشار الأسد قام اليوم الأربعاء بزيارة مفاجئة إلى مركز تربوي للفنون الجميلة في شرق دمشق، وحضر تكريما لأهالي تلاميذ قضوا في النزاع.
وبث المركز على صفحته عبر فيسبوك صورة للأسد ملتقطة من الخلف وهو يدخل بمفرده من دون أي مرافقة، للمركز الواقع بمنطقة التجارة في شرق دمشق، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات وأعمال عنف يومية.
وفي وقت لاحق، عرضت الصفحة ثلاث صور إضافية، يظهر الأسد في إحداها وهو يصافح سيدة محجبة ومحاط بجمع من الأهالي، في حين يبدو في الأخرى يستمع إلى من يعتقد أنه والد أحد التلاميذ.
وفي الصورة الثالثة، ينظر الأسد إلى ملصق كبير يحمله الأهالي، وعليه صور لتلاميذ قضوا جراء النزاع المستمر في البلاد منذ عامين.
ويتخصص المركز بالتدريب والدعم الفني تحت إشراف وزارة التربية، وهو مؤلف من طابقين بمساحة إجمالية تبلغ ألف متر مربع. وأنشأ لتأهيل مدرسي الفنون التشكيلية والتلاميذ ذوي الميول الفنية، إضافة لصالة عرض لأعمالهم.
ويعود آخر ظهور علني لبشار الأسد إلى 24 يناير/كانون الثاني الماضي خلال مشاركته بذكرى المولد النبوي في مسجد بشمال دمشق.
وكانت الصفحة نفسها عرضت الأحد صورا لأسماء الأسد زوجة الرئيس السوري، وهي تشارك مع أولادها في فعاليات مبادرة ثقافية أقامتها مؤسسة أهلية تكريما لأمهات ضحايا النزاع بدار الأوبرا وسط دمشق.
يُذكر أن نظام الأسد يواجه انتفاضة بدأت باحتجاجات منذ عامين، قبل تحولها إلى ثورة مسلحة لمواجهة القمع الدامي لقوات النظام للمتظاهرين السلميين، وقتل نحو سبعين ألف شخص بالنزاع طبقا لأرقام الأمم المتحدة.
الفرنسية
