أكد الشيخ النائب المقدسي عن كتلة حماس البرلمانية محمد أبو طير أن الهجمة "الإسرائيلية" على المسجد الأقصى ستفشل في النهاية وسيبقى المسجد شامخا بمعالمه وأركانه.
وقال أبو طير في حوار خاص مع "الرسالة نت" إن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة تقودها بلديته في القدس وسلطاته لهدم الأقصى وبناء الهيكل، من أجل السيطرة عليه بدعم من سلطات الاحتلال التي تحاول أن تدخل اليأس إلى قلوب المصلين ورواد الأقصى.
وبين أبو طير أن الاحتلال يحاول تفريغ المسجد من المرابطين المقدسيين لتخلو الساحة للمستوطنين وحتى لا يكون هناك مكان لأبناء القدس أو من استطاع الدخول إليها من أبناء الضفة المحتلة.
وأكد أن الفلسطينيين سيواصلون التصدي للممارسات "الإسرائيلية"، مشددا أنه واثق بقدرة الشعب الفلسطيني على التصدي للاحتلال أكثر من ثقته بالأنظمة العربية.
وتابع:" كل الهجمات على الاقصى ستفشل وكل المحاولات لتهويده ستفشل وسيبقى المسجد ولن تتغير معالمه ولا قدسيته".
ورأى أبو طير أن الولايات المتحدة رفعت يدها للاحتلال وأكدت أن القدس يهودية وهي تسعى بكل ما أوتيت من قوة أن تطبق هذه الرؤية، فهي لا تتدخل في ممارسات الاحتلال ضد الأقصى والقدس القديمة والمقدسيين لأنهم أعلنوها مسبقا أنهم يؤيدون بقاء القدس عاصمة يهودية، وهذا اتضح منذ أن نقلت قنصليتها إلى منطقة صور باهر.
الحراك غير كافٍ
أما فيما يتعلق بملف الأسرى فوصفه الشيخ أبو طير بأنه ملف معقد وقضية مؤلمة وموجعة للحس الوطني الفلسطيني ومتعبة ومرهقة لكل الشعب الفلسطيني.
وعد أن كل الحراك الشعبي من مسيرات واعتصامات لا يكفي لأن يحرر الأسرى ويفك قيدهم، بل هي حراكات أصبحت تُستغل من قبل البعض لتنفيس غضب الشارع فقط وأن الحراك الشعبي يكون على شكل فورات غضب متباعدة لا تلبث إلا أن تهدأ.
وأكد أبو طير أن الاحتلال لا يفهم إلا لغة واحدة فيما يتعلق بملف الأسرى، وأنه يجب أن تكسر إرادته في هذه القضية كي يجبر على تحريرهم، مبينا بأن الحراك السلمي لا يؤتي أكله ولا يخفف عناء أهالي الأسرى بل هو طريق استثمار من قبل الكثيرين.
ولفت إلى أن الاحتلال لا يحترم أي التزام أو اتفاق يوقعه في إشارة إلى صفقة وفاء الاحرار، وأن هذا معروف في طبيعة الاحتلال.
وأعرب أبو طير عن إيمانه بأن الاحتلال يتحلل من أي اتفاق والتزام فور التوقيع عليه كما حدث في إضراب الأسرى عام 2011 حين وافق على كل شيء مقابل وقف الإضراب ولكنه تنصل من كل شيء، حتى أنه أعاد بعض الأسرى المعزولين إلى زنازين العزل الانفرادي.
لم يأت بجديد
وفي سياق زيارة أوباما للمنطقة قال النائب أبو طير إنه لم يأت بجديد على صعيد الوضع الإقليمي وأنه جاء ضمن ترتيبات أمريكية أن يزور فلسطين المحتلة و"اسرائيل" والأردن.
وقال إن "أوباما جاء ليودع دولتين صنعهما الاستعمار هما الاحتلال والدولة الأردنية، أما فيما يجري الآن من حديث عن حرب "إسرائيلية" قد تشن على الساحة الإقليمية ضد سوريا أو لبنان فالحسابات صعبة لخوض أي حرب من هذا القبيل لأن التفجير سيشمل كل الشرق الأوسط".
وأضاف:" الكثيرون راهنوا على أن تكون هناك آفاق للزيارة لكن الذي حصل أنهم عطلوا المصالحة، وستبقى الساحة تراوح مكانها ولن تكون الوحدة الفلسطينية ضمن الأجندات".