غزة-فايز أيوب الشيخ-الرسالة نت
أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الدكتور حسن خريشة، إن الضفة الغربية تشهد ما قال عنها "معركة كبيرة على أثر انتخابات نقابة الصحفيين".
وكانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين أعلنت عن فوز قائمة منظمة التحرير في انتخابات المجلس الاداري لنقابة الصحفيين بأغلبية ساحقة، فيما أعلنت كتل وشخصيات إعلامية في قطاع غزة مقاطعتها انتخابات النقابة لعدم قانونيتها، مطالبة بإجرائها بشكل متزامن في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس.
وأكد خريشة في حديث خاص لـ"الرسالة نت"، أن خلافات حادة برزت على السطح في صفوف الأجسام الصحفية والصحفيين المستقلين الذين لم يشاركوا في الانتخابات، إضافة إلى خلافات كبيرة أخرى بين من شاركوا في هذه الانتخابات التي وصفها بـ"المهزلة".
واعتبر أن ما حدث من سيطرة واضحة للمؤسسة الأمنية والتلاعب في العضويات والترشح و النتائج في انتخابات نقابة الصحفيين في الضفة الغربية "مؤشر خطير على نية التكرار في الانتخابات البلدية التي أعلن القواسمي اليوم عن إجرائها في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وشدد على أن انتخابات نقابة الصحفيين دللت على أن مستقبل العملية الديمقراطية في فلسطين في خطر كبير، سواء في انتخابات الهيئات المحلية أو التشريعية أو الرئاسية، مؤكداً أن إجراء الانتخابات بهذه الطريقة في الضفة الغربية ينذر بالنوايا الحتمية لتزوير أي انتخابات فلسطينية قادمة.
ولفت خريشة إلى حالة الاستياء الشديدة التي سيطرت على الصحفيين المستقلين في الضفة الغربية من الطريقة التي جرت فيها الانتخابات والنتائج التي أفرزتها، وقال :"إن الصحفيين هم ضمير الشعب والأمة والأجدر أن يتم احترامهم بدلاً من الالتفاف على حقوقهم".
وأضاف:" من شاركوا في انتخابات النقابة سيقوا بطريقة أو أخرى إلى انتخابات معدة سلفاً نتائجها ، وبالتالي ما جرى يفتح الباب واسعاً للسير بنفس الطريقة في انتخابات الهيئات المحلية والتشريعية والرئاسية إذا ماجرت".
وحول دور المجلس التشريعي والرقابة على إجراء الانتخابات رد خريشة قائلاً:"عملياً ليس هناك مجلس تشريعي في الضفة حتى يقوم بالمراقبة على أية انتخابات..!".
يشار أن أطراً ومؤسسات صحفية أكدت اليوم عدم اعترافها بأية إفرازات لما أسمتها "انتخابات نقابة الصحافيين التي استثنت قطاع غزة والتي لم تتبع الإجراءات القانونية وقاطعتها معظم الكتل والأطر الصحافية والصحافيين المستقلين".
