قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام السوري ارتكبت مجرزة بحق المدنيين في جديدة الفضل بريف دمشق. وأفادت اللجان بأنه تم توثيق مقتل 566 شخصا في سوريا الأحد.
وقالت إن 483 شخصا من هؤلاء بينهم أطفال ونساء قتلوا حرقا أو ذبحا بالسكاكين في دمشق وريفها ومعظمهم قضوا في مجزرة جديدة الفضل على مدى أربعة أيام, بعد اقتحامها من قبل قوات من الحرس الجمهوري، بالاشتراك مع شبيحة.
لكن مصدرا مسؤولا في النظام السوري وبحسب وكالة الأنباء الرسمية "سانا" قال إن "وحدات من قوات النظام ألحقت ما سماها خسائر كبيرة بالإرهابيين في جديدة الفضل، ودمرت أسلحة وذخيرة وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم".
من جهته، قال المتحدث الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في ريف دمشق عمر حمزة إن "قيادة الفوجين 100 و153 التابعة لإدارة المدفعية لجيش النظام والشبيحة الطائفيين ووحدات من الحرس الجمهوري شاركت في المذبحة".
وأضاف أن جديدة عرطوز الفضل عاشت ستة أيام من مشاهد الرعب المروعة، حيث أصيب 600 شخص واعتقل العشرات، وسط مخاوف من إعدامات لهؤلاء يرتفع بها حجم المجزرة.
واتهمت شبكة شام في وقت سابق عناصر من الحرس الجمهوري بالاشتراك مع شبيحة في ارتكاب المجزرة.
اشتباكات بالقصير
وأضافت شبكة شام أن "اشتباكات عنيفة تدور في قرى ريف القصير الحدودية بمحافظة حمص بين الجيش الحر وقوات النظام المدعومة بأعداد ضخمة من قوات حزب الله اللبناني".
وفي مدينة القريتين بحمص، تمكن الجيش الحر من إسقاط طائرة حربية بعد إصابتها في سماء المدينة، مما أدى لسقوطها في منطقة التيفور القريبة من المدينة.
وفي حي القدم بالعاصمة دمشق، تمكن الجيش الحر من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام منطقة بور سعيد، وأوقع خمسة قتلى وعددا من الجرحى في صفوف قوات النظام، بحسب شبكة شام.
وأضافت الشبكة أن الجيش الحر استهدف بقذائف الهاون قوات النظام المتمركزة في مقر القوات الخاصة والشرطة العسكرية بحي القابون، وأوقع إصابات مباشرة فيها.
وفي مدينة داريا بريف دمشق، تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة أثناء الاشتباكات على الجهة الغربية للمدينة، بحسب الشبكة.
وأضافت شبكة شام أن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة شحن تجارية إيرانية في أرض مطار دمشق الدولي.
تأمين انشقاق
وذكرت الشبكة أن الجيش الحر تمكن من تأمين انشقاق 12 جنديا مع ضابطين من الرتل الذي وصل لمعامل الدفاع بالسفيرة في حلب.
وفي بلدة خربة غزالة بمحافظة درعا، تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام البلدة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة على طريق الأوتستراد الدولي.
ومن ناحية أخرى، بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت قالوا إنها لمقاتلين في المعارضة المسلحة أثناء قيامهم بإعادة تأهيل كنيسة في حي الشيخ مقصود بحلب.
ويتهم مقاتلو المعارضة قوات النظام والشبيحة بالعبث بالكنيسة بعد انسحابهم منها. ودعا أحد المقاتلين المسيحيين من أهل المنطقة إلى العودة إليها والمشاركة في إعادة تأهيلها.