قال المهندس فتحي الشيخ خليل نائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية بغزة لـ "الرسالة نت" إن الحكومة بدأت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية؛ لمعالجة قضايا الأسر الفقير غير القادرة على دفع مستحقات شركة الكهرباء، شرط ألا تزيد الفاتورة عن 150 شيكل.
وفي ذات السياق، أعلن الشيخ خليل خلال برنامج "لقاء مع مسؤول" الذي ينظمه المكتب الإعلامي الحكومي، الاثنين، عزم سلطة الطاقة إنشاء محطة توليد جديد خلال الفترة المقبلة، تضاف للمحطة الحالية.
وأوضح أن الحكومة بدأت بوضع خطط لضمان استقرار برنامج توزيع الكهرباء في فصل الصيف، مبيناً أنها بدأت بالتنسيق مع مصر لربط شبكة كهرباء غزة بما يعرف بخطة الربط الثماني، خلال العام المقبل.
ورأى الشيخ خليل أن جدول الكهرباء يشهد نوعاً من الاستقرار في الوقت الحالي؛ نظراً لاستقرار درجات الحرارة، مشيراً إلى أن حل الأزمة لا يقترن بإدخال كميات الوقود، لافتاً كذلك إلى نقص حاد في المولدات الكهربائية بغزة.
وذكر أن حاجة قطاع غزة من الكهرباء تقدر بـ 400 واط، "لا يتوفر منها سوى 250 فقط". وفق قوله.
وأضاف: "الكميات المتاحة لا تزال كما هي وتبلغ 150 ميغا واط تدخل لقطاع غزة من شبكة الاحتلال والجانب المصري، فيما تنتج محطة التوليد بغزة 50 ميغا واط يومياً، وما يتوفر الآن 200 ميغا واط، لكن الاحتياج يقدر في السنة 300-320 ميغا واط، ويصل بالصيف لـ400 ميغا واط".
وبيّن أن كميات الوقود القطري التي وصلت للحكومة في غزة، لا تزيد عن 40% من النسبة التي أدخلت للقطاع، مؤكداً أن حكومته تواصل جهودها مع الجانب المصري لإدخال كميات أخرى.
وبالإشارة لتقرير المنحة الأوروبية، دعا الشيخ خليل دول الاتحاد الأوروبي لاستئناف برنامج تمويل وقود الكهرباء لغزة، وتحديد الرؤية والوسائل التي تضمن وصول المنحة للمستفيدين منها.
وكانت منحة الاتحاد الاوروبي قد توقفت منذ تولى سلام فياض رئيس وزراء رام الله المقال.
وطالب الشيخ خليل الاتحاد الاوروبي بزيادة المنحة المقرّرة، بفعل زيادة الحاجة للكهرباء من قبل سكان القطاع، عما كان عليه في السنوات السابقة.