أكد المستشار صبحي صالح القيادي في جماعة الإخوان المسلمون في مصر دور بلاده التاريخي في حماية القضية الفلسطينية ودعم المقاومة واحتضانها، وقال إن نظامها الجديد سيوفر غطاء استراتيجيًا للقضية وسيتحول إلى كنز مساند لها.
ورأى صالح في حديث خاص بـ"الرسالة نت" أن الدعم السياسي للقضية الفلسطينية واجب تتحمل مصر دورها فيه، "ولن تكون الأمور كما كانت عليه في عهد مبارك الذي كان داعمًا للاحتلال".
وأضاف: "حركة حماس دفعت ثمن دعمها وتأييدها مبادئ الشعوب وخذلان الأنظمة العربية ولاسيما تلك التي زعمت تأييدها المقاومة كالنظام السوري"، مستدركًا: "المقاومة ضحية في كل الأحوال لأن ثقافة الأنظمة لم تكن مقاومة، بل كانت تهدف إلى تحقيق مصالح سياسية خاصة".
وتابع: "حماس بدأت تلعب دورًا مهمًا في موقع الحركة الإسلامية العالمية، فلديها الفضل في تعزيز مصداقية الأخيرة لدى الشارع العربي والإسلامي (...) حين تستيقظ الحركة الإسلامية في مصر وسوريا والأردن، فإنها ستشكل عمقًا استراتيجيًا في مسيرة التحرير".
وفي سياق متصل، دعا صالح إلى ضرورة العمل على دعم البنية الاقتصادية الفلسطينية وتعزيزها، وتوفير حاضنة إستراتيجية تخلصها من قيود الاحتلال.
وتعرض المستشار إلى طبيعة القيود والمعوقات التي تقف حائلًا أمام الرئيس مرسي في تحقيق رؤيته السياسية ولاسيما تلك التي تتعلق بفلسطين وظروف قطاع غزة خاصة.
وقال: "لا يوجد مانع قانوني أمام فتح مجالات تجارية مع قطاع غزة، فالاعتبارات السياسية ستذوب سريعًا بجهود القيادة المصرية"، مثمنًا في سياق متصل الجهود المبذولة لإتمام المصالحة الفلسطينية.
