الرسالة.نت- وكالات
تشير الأخبار والمعلومات من داخل دولة الكيان الإسرائيلي الى مدى القلق الصهيوني بسبب صعود وتيرة الفساد والمشاكل الداخلية، حيث وصل القلق لمستويات عليا في دولة الكيان من ضمنها الحكومة والكنيست الصهيوني .
فقد صرح قائد اللواء الجنوبي في الشرطة الصهيونية الجنرال يوحنان دانينو:"أن الهجرة ليست مشكلة المجتمع الصهيوني ولكن الجريمة نفسها هي المشكلة الكبرى التي تؤرق الدولة",مضيفاً أنه "إذا فحصنا وضع الجريمة في وسط الشباب اليهودي من مواليد دولة الكيان أو المهاجرين في مجال العنف والمخدرات وشرب الكحول, فسنجد أن الوضع العام يثير القلق بالفعل ودون أي صلة لأي قطاع من السكان".
وبينت المعطيات أن شرطة الكيان فتحت 260 ملف جنائي خلال عام 2009 بالإضافة إلى آلاف جديدة مع مطلع العام الجاري , بينها 24 ألف ملف ضد مهاجرين قدموا من الاتحاد السوفيتي السابق وأثيوبيا, وأن حوالي 15% من مجمل الملفات الجنائية كانت من نصيب مهاجرين قدموا من مناطق أخرى.
كذلك ظهر القلق من المدارس الدينية التي تأخذ الدين كغطاء للفساد المستشري بداخلها حيث طالب مدير التعليم في الكيان بالتحقيق في عدة أمور تهذيبية وأخلاقية خطيرة تحدث في مدارس الفتيات المتدينات، وذلك بعد أن اشتكت طالبات في تلك المدرسة من أعمال عنف وسرقة، بالإضافة إلى تناول بعض المسكرات خلال ساعات الدراسة الرسمية.
وينتقل القلق من الشرطة إلى أفراد الدولة حيث ذكرت صحيفة معاريف الصهيونية أن شوارع مدينتي حولون وبيتيام في دولة الكيان تحولتا خلال الفترة الأخيرة لمكان محرج الغاية، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه بدأت تتفشى بشكل واضح محاولات تعرض الفتيات للملاحقة والتحرش الجنسي فلا يستطعن الخروج لوحدهن في تلك المدن.
وقد اتضح عبر تحقيق للصحيفة أن ظاهرة العنف الجنسي ليست وليدة اليوم في تلك المناطق وإنما هي مشكلة تعاني منها الفتيات خلال عدة أشهر ماضية, وبالمقابل لا تعرف الشرطة إلا القليل عن تلك الأحداث والحل وبكل بساطة أن الفتيات قررن عدم الخروج بمفردهن ليلاً.
القلق ينتقل أيضاً للمدارس الصهيونية والطلاب الصغار .
فقد تلقت الشرطة الصهيونية شكوى من طالب صهيوني صغير ضد مدير مدرسته المتدينة بداعي قيامه بأعمال جنسية مشينة ضد الطلاب ,مشيرة إلى أنه سيتم عرضه أمام محكمة الصلح في تل أبيب لتمديد فترة اعتقاله.
وحسب محلل موقع المجد الأمني فإن العدو الصهيوني لن يتمكن في القريب من السيطرة على الجرائم والإشكاليات الداخلية الآخذة بالانتشار في ظل التهديدات الخارجية ، وسيتعرض المجتمع الصهيوني لما هو اخطر من التحديات الخارجية وهو الجريمة المنظمة والعشوائية في الداخل ليصبح قادة الكيان في حالة إرباك شديدة في حال شن حرباً خارجية على خصومه.