أعلن مسؤول كبير بالبيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات سلام رسمية مع حركة طالبان، غدا الخميس، في العاصمة القطرية الدوحة بهدف دفع الجهود للتوصل إلى حل سياسي للحرب في أفغانستان قبل سحب القوات الأميركية نهاية العام القادم.
واعتبر أن افتتاح حركة طالبان لمكتب سياسي لها في الدوحة هو "حدث مهم" على طريق إنهاء الصراع الدموي في أفغانستان.
وأوضح مسؤول أمريكي أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وافق على إجراء المحادثات مع المسؤولين الأميركيين حيث سيشارك في الحوار مسؤولون من الخارجية الأميركية والبيت الأبيض.
وبين أن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي لن يشارك في المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة رغم مطالبته المتكررة بمشاركة حكومته في تلك المحادثات. وقد رفضت طالبان التحدث مع الحكومة الأفغانية المنتخبة.
وأشار المسؤول الأميركي أن الرئيس أوباما تناقش مع أمير قطر حول الدعم الذي يمكن تقديمه لعملية المصالحة بين طالبان والحكومة الافغانية، بعد جولة المفاوضات التي ستجري في الدوحة.
وأضاف المسؤول الأميركي: "حركة طالبان ستصدر بيانا تقول فيه إنها تعارض استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد الدول الأخرى وإنها تدعم إقامة عملية سلام أفغانية".
وأبدى المسؤول الأميركي بعض التفاؤل الحذر بشأن نتائج هذه المحادثات، متابعاً: " جوهر العملية هي إقامة محادثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، وهي خطوة مهمة نحو المصالحة وستكون المحادثات معقدة وطويلة لكنها رغم ذلك هي خطوة أولى مهمة".
من جهته قال ممثل طالبان محمد نعيم في مؤتمر صحافي بالمكتب في العاصمة الدوحة إن الحركة الإسلامية تريد علاقات جيدة مع الدول المجاورة وتؤيد حلا سياسيا في أفغانستان.
ودعا نعيم الولايات المتحدة للانسحاب الفوري من افغانستان، لضمان نجاح المسيرة السياسية لاحقاً.
الشرق الأوسط
