شنت طائرات النظام السوري اليوم غارتين جويتين على حي جوبر بالعاصمة دمشق، في حين شنت قواته قصفا عنيفا على حيي القابون وبرزة في العاصمة كذلك خلف عددا من القتلى، وطالبت المعارضة السورية المسلحة بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في الحيين المحاصرين، وذلك بينما واصل النظام قصف وحصار مدينة حمص وسط البلاد.
وأفاد ناشطون بأن طائرات النظام شنت عددا من الغارات المماثلة على أطراف المتحلق الجنوبي وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أسفر عن جرحى ودمار في عدد من المباني، فيما تواصلت حملة القصف المكثف التي تشنها قوات النظام على حي القابون بالعاصمة دمشق في محاولات جديدة للسيطرة عليه.
وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون. كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني، وشهد الحي تحليقا مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور.
من جانبه طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في حيي القابون وبرزة. وحذر البيان من وقوع ما سماها أعمال تنكيل وتصفية بحق المدنيين.
وقال أبو حمزة الداراني عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها للجزيرة، إن الحالة الإنسانية في حي القابون سيئة للغاية حيث يعيش السكان دون ماء أو كهرباء، مشيرا إلى أن المستشفيات الميدانية مكتظة بالجرحي.
وأشار إلى أن مدينة المعضمية وداريا بريف دمشق تشهد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة منذ ثمانية أشهر. كما أشار إلى اشتباكات بين الجانبين في شارع فلسطيني بمخيم اليرموك.
قصف ومواجهات
وواصلت قوات النظام السوري قصفها لحمص ودير الزور وريف دمشق مخلفة عددا من القتلى والجرحى وسط اشتباكات بين الجيش الحر والجيش النظامي.
وذكر ناشطون أن القصف الصاروخي والمدفعي من قبل قوات النظام على حمص لم يهدأ لليوم الخامس عشر على التوالي.
وأفادت شبكة شام بأن القصف تركز على البنى التحتية والمؤسسات الحكومية ودور العبادة، وعلى وجه الخصوص جامع الصحابي خالد بن الوليد الأثري، مما ألحق به دمارا شديدا.
وأفاد ناشطون بوقوع جرحى واحتراق عدد من المنازل في المدينة جراء القصف المدفعي، وتحاول قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اقتحام مدينة حمص واستعادة السيطرة عليها بحملة من القصف العشوائي على كامل المدينة، حيث تسقط مئات القذائف على المدينة كل يوم ضمن الحملة المستمرة منذ 15 يوما.
من جانبه ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 11 شخصا، هم ضابطان وعسكري في القوات النظامية وأربعة مدنيين وأربعة مقاتلين معارضين، قتلوا في اشتباكات في قرية قميري التي تقطنها غالبية علوية.
من جانب آخر جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات الحصن والزارة والغنطو بريف حمص.
في الأثناء قال الجيش السوري الحر إنه أحرز تقدما في محافظات عدة بينها الرّقة في الوقت الذي تحدثت فيه قيادته عن بدء وصول أسلحة متطورة للمعارضة.
وذكر قادة ميدانيون أن الجيش الحر سيطر على معظم الفرقة السابعة عشرة في الرقة التي اندلع القتال حولها منذ شهور.
وتحدث قادة الجيش الحر أيضا عن تقدم قواتهم في بعض أحياء دير الزور، وكذلك في حلب ودرعا والطريق بين أريحا (بمحافظة إدلب) واللاذقية.
وكانت مظاهرات حاشدة خرجت الجمعة في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة في أحياء حلب وبلدات الباب ومارع وكذلك في حمص المحاصرة وفي دمشق وريفها وفي محافظة حماة.
وقد رفع المتظاهرون شعارات تنادي بإسقاط نظام الأسد وكل رموزه، كما طالبوا بتقديم الدعم للمناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة.
الجزيرة نت