قائد الطوفان قائد الطوفان

حماس : التصعيد " الاسرائيلي " لم يتوقف وندرس كل الاحتمالات

دمشق – الرسالة نت

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عزت الرشق أن "الموساد" الصهيوني هو المسؤول عن اغتيال القيادي في الحركة محمود المبحوح، معتبرًا ذلك جزءًا من الحرب المستمرة التي يقودها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة.

 

ورفض الرشق، في تصريحاتٍ صحفيةٍ اليوم الجمعة (19-2)، توجيه أصابع الاتهام إلى أية جهات فلسطينية بالتورط في اغتيال المبحوح قبل انتهاء التحقيقات التي تجريها شرطة دبي.

 

ونفى أن تكون حركات المقاومة ذات مصلحة في استدراج الكيان الصهيوني إلى الحرب، قائلاً: "التصعيد "الإسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني لم يتوقف، وهو مستمر في الداخل والخارج، وفي غزة كما في الضفة الغربية؛ فتهويد الأراضي الفلسطينية لم يتوقف، والقصف المتقطع في غزة لم يتوقف، وملاحقة المقاومة في الضفة لم تتوقف، وتوسيع الحرب باستهداف الأخ المبحوح في الإمارات تصعيدٌ ينم عن عقلية الحكومة "الإسرائيلية" بقيادة نتنياهو - ليبرمان، وهي عقلية متغطرسة".

 

وأضاف: "نحن كقيادة سياسية ندرس كل الاحتمالات، ونستبعد الحرب الموسعة ضد الشعب الفلسطيني الآن، لكن كل الاحتمالات واردة، سواء تعلق الأمر بالحرب ضد الشعب الفلسطيني أو ضد إيران.. نحن بالنسبة إلينا في "حماس" لا نستدرج "إسرائيل" إلى الحرب على شعبنا، ونحاول أن نتجنب دائمًا الحرب والعدوان، لكن بالتأكيد إذا فرض العدو على شعبنا العدوان فليس أمامه إلا أن يدافع عن نفسه برجولة وببسالة، وهذا ما حصل في حرب غزة العام الماضي؛ ولذلك إذا فرضت حرب جديدة على شعبنا فسيصمد وينتصر وسوف يفشل العدوان".

 

وحول حماية قيادات المقاومة وحركة "حماس"، قال الرشق: "بالنسبة إلى موضوع قيادة الحركة وحماية أمنها، بالتأكيد فإن الحركة معنية بترتيب الحماية لهم وتأمينهم".

 

ورفض الرشق اتهام جهات فلسطينية بعينها في الاضطلاع باغتيال قيادي القسامي في دبي، وقال: "نحن في "حماس"، ومنذ اللحظة الأولى، اتهمنا "الموساد الإسرائيلي" بتنفيذ جريمة الاغتيال ضد المبحوح، وكل المعلومات التي أعلنت عنها دبي أكدت هذا الاتهام، أما ما أعلن عنه من تسليم الأردن اثنين ممن ينتسبون إلى الجنسية الفلسطينية على علاقة بهذه العملية، فهذا لا يغيِّر من الحقيقة شيئًا بأن "الموساد" يقف وراء العملية؛ فاستخدامه عملاء صغارًا يقدمون إليه مساعدة لوجيستية شيءٌ واردٌ.. نحن لا نوجه الاتهام إلى أية جهة أخرى، وإن كل ما في الأمر يحتاج إلى تحقيق ومتابعة لمعرفة طبيعة هذين الشخصين، وإن كانت لهم أية علاقة بالسلطة أو بـ"أجهزتها الأمنية"، لكن نحن نأينا بأنفسنا عن الاتهام المباشر قبل أن تتبيَّن الحقائق؛ لأن "حماس" كانت ولا تزال حريصة على مصداقيتها بين أبناء الشعب الفلسطيني".

 

لكن الرشق أكد أن ما هو أخطر من التورُّط في عملية اغتيال المبحوح هو التنسيق الأمني بين "الأجهزة الأمنية" في الضفة والاحتلال الصهيوني.

 

وقال: "على أرض الواقع هناك تنسيق أمني مستمر بين "الأجهزة الأمنية" في السلطة والاحتلال، وهو تنسيق تنجم عنه جرائم أكبر من عملية الاغتيال ذاتها؛ فهو تنسيق يلاحق نتيجته رجال المقاومة، ويعتقلون ويعذبون، وهذا أكبر من تقديم خدمة إلى العدو هنا أو هناك، ومن ثم أقول: نحن في هذه اللحظة لا نتهم "الأجهزة الأمنية" للسلطة ولا السلطة ذاتها بالتورُّط في اغتيال المبحوح، كما أننا لا نستبعد أي دور، ونرجئ الأمور حتى استكمال التحقيق".

البث المباشر