استنكر مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس, اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس نيته بإتخاذ اجراءات مفادها الإعلان عن قطاع غزة اقليمًا متمردًا في حال رفض حماس الانصياع للإنتخابات, قائلاً "إنه مخطط أمريكي اسرائيلي فتحاوي".
وأضاف المصري في تصريح متلفز مساء السبت، "التهديدات الفتحاوية على لسان عباس لا تعبر عن ذاتها, إنما عن الكيان الإسرائيلي", مبيناً أن مثل هذه الإجراءات تحقق أهدافًا حزبية, وترسخ نفوذ الاحتلال دون النظر للموقف الوطني.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون العبري، قالت مساء الجمعة: "إن عباس يعتزم الإعلان عن إجراء انتخابات عامة وحث حركة حماس التي تسيطر على غزة للمشاركة فيها أو إعلان القطاع إقليما متمردا في حال رفضها المشاركة".
وفي السياق ذاته، أوضح أن القرارات التي خرجت على لسان عباس أعادت حوارات المصالحة إلى نقطة الصفر, مؤكداً أنه لا يمكن انصياع حماس لمثل هذه الدعوات "الإسرائيلية" الفتحاوية.
وأشار القيادي بحماس أن السلطة في رام الله شاركت نوعاً ما في الحصار المفروض على قطاع منذ سبع سنوات, لافتاً إلى أن فتح جربت أوراقًا "اسرائيلية" لمحاولة كسر راية حماس في غزة.
وأردف المصري "نحن جاهزون للاجراءت التي ستمارسها السلطة في حق القطاع, من تضييق للأموال, ومن جهة أخرى التبسيط لإسرائيل النيل من حماس والشعب الفلسطيني".
ووفق القناة العبرية الثانية فإن السلطة الفلسطينية ستعيد النظر في تحويل الأموال إلى غزة، التي تقتطع من الموازنة العامة وتبلغ من 49 إلى 52% من إجمالي موازنة السلطة.