"التعليم": غير مضغوط ووضع في مصلحة الطلبة

غزة-رائد أبو جراد                                                    

تنقلت نظرات الطالب في الثانوية العامة عاصم دولة على جدول الاختبارات الذي وضعته وزارة التربية والتعليم في كل من غزة ورام الله بشكل توافقي هذا العام، مؤكداً على أن الجدول مضغوط ولا يوجد فيه يوم أو يومين فراغ للمراجعة بين امتحانات المواد الدراسية الكبيرة.

وقال الطالب دولة من مدرسة تونس شرق غزة بنبرة غضب واستغراب:"الجدول لا يرضي معظم الطلاب لأنه مضغوط جداً على طلاب التوجيهي لهذا العام بكافة فروعهم خاصة العلمي والأدبي منهم، وبالنسبة لدينا كطلاب أدبي وضعت الوزارة خلال الجدول اختبار ورقتي اللغة العربية في يومين متجاورين مع أن الأصل في ذلك أن نقدم كل ورقة على حدة".

ويشاركه الرأي الطالب محمد ضبان من مدرسة عبد الفتاح حمود قائلاً:" للأسف الجدول مضغوط ويجب وضع أيام راحة للدراسة بين المساقات التي نختبر فيها لأننا طلاب ثانوية عامة وهي مرحلة خطيرة وهامة في حياتنا ".

**يوم فاصل بينهما

وعاد الطالب دولة ليؤكد على أن لجنة وضع جدول اختبارات التوجيهي وضعت اختبار الرياضيات والقضايا المعاصرة متتالية ، مطالباً الجهات المعنية في الوزارة بعقد نظام الامتحانات كما كان في الأعوام السابقة ومراعاة الحالة النفسية لطلبة التوجيهي.

أما الطالب ضبان فيرى أن الجدول غير مرض لفئات كبيرة من طلبة الثانوية العامة لهذا العام، مبيناً أنهم يستعدون للخروج بمظاهرات أمام مقر الوزارة والمديريات التابعة لها بغزة للاحتجاج على إصدار الجدول الحالي والمطالبة بضرورة تعديله وعمل أيام فاصلة للمراجعة بين الاختبارات.

لكن الطالبة شيماء الفران وتدرس في الفرع العلمي بمدرسة دلال المغربي كان رأيها مخالفاً لطلاب الفرع الأدبي قائلةً:" أنا وجدت الجدول عاديا وليس بالصعب، لكن لي عليه اعتراض يتمثل في وضع امتحان الرياضيات المتكون من جزأين دون عمل يوم أو يومين فاصلة على الأقل للمراجعة بينهما".

وطالبت طالبة التوجيهي وزارة التعليم بمراعاة ظروف الطلاب الحالية والضغوط النفسية التي يعانون منها، داعيةً لاعطاءهم فرصة راحة للدراسة بين كل امتحان والآخر، مؤكدةً على أن معظم طالبات مدرستها معترضات على الجدول الحالي.

** بصورة توافقية

بدوره، أكد رائد صالحية مدير مكتب وزير التربية والتعليم في الحكومة الفلسطينية أن عملية وضع الجدول تمت بشكل توافقي بين وزارتي غزة ورام الله، وأن الإدارة العامة للامتحانات استقر رأيها للخروج بصورة توافقية تخدم الطالب والمجتمع.

وقال صالحية في تصريح للرسالة :"حالياً لا يوجد ضغوط في جانب جدول التوجيهي، باعتقادي لو جاء وفد طلابي من طلاب فروع الثانوية العامة ستطلعهم الوزارة على الأمر وستقدم لهم نصائح بما يخدم مصلحتهم".

وأوضح وجود نوع من التوازن المنطقي والعقلي من خلال البدء بالمواد السهلة على الطلاب كالتربية الإسلامية ثم المواد المتكونة من قسمين تقدم في يومين منفصلين كاللغة العربية والانجليزية.

وفي معرض حديثه عن زيادة رسوم الاستمارة على طلاب التوجيهي قال صالحية:" زيادة رسوم الاستمارة جاءت بسبب الوضع الاقتصادي الصعب وزيادة تكلفة الأحبار والأوراق وصيانة ماكينات الطباعة واغلب هذه المواد تأتي عبر الأنفاق من مصر بأسعار باهظة والوزارة تتحمل تكلفة عالية جراء ذلك".

وكانت وزارة التربية والتعليم العالي أعلنت بشكل توافقي بينها وبين وزارة تعليم حكومة فتح في رام الله موعد إجراء اختبارات الثانوية العامة 2010 الحالي، وحددت يوم السبت الموافق 12/من حزيران يونيو المقبل بدء الاختبارات لكافة فروع "التوجيهي"، وأنها ستنتهي يوم الخميس الأول من شهر يوليو/تموز القادم.