اغتيال المبحوح ..دبي هددت دولا أوروبية بوقف استثماراتها

القدس – الرسالة نت

 

كشفت مصادر دبلوماسية أن دبي هددت دولاً أوروبية بوقف استثماراتها ومشاريعها إذا لم تتعاون معها بشكل جدي في التحقيق باغتيال المبحوح وإذا لم تبق القضية على سلم أولوياتها.

 

ولفتت هذه المصادر إلى أن ما يشغل الدول الأوروبية هذه الأيام ليس الحرب في أفغانستان بل استخدام قتلة المبحوح جوازات أوروبية.

 

وقد صرح وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عقب لقائه نظيره الإسرائيلي افيغدور ليبرمان في بروكسل، إنه: "نرى أهمية كبيرة بأن تتعاون إسرائيل مع التحقيق، ومن المهم ان تكون العلاقات بين الدول شفافة، ومن المهم القول ان اسرائيل، ستربح أكثر من اية دولة اخرى، ستربح أكثر من شرق أوسط يعمل في اطار القانون، لذلك من المتوقع معالجة الأمر على اعلى المستويات في اسرائيل".

 

من جهة أخرى، كشف النقاب في تل أبيب، أمس، أن صاحب الاسم ميخائيل بودنهايمر، أحد المشبوهين بالمشاركة في جريمة اغتيال القيادي في "حماس" محمود المبحوح، اختفى من المكتب الذي كان مسجلا على اسمه في مدينة هرتسليا.

 

وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن المذكور هو الوحيد بين المشبوهين المعلنة أسماؤهم، الذي كان يحمل جواز سفر غير مزور، وحسب ما نشر في إسرائيل، أمس، فإن الرجل الذي يحمل اسم ميخائيل بودنهايمر، توجه إلى وزارة الداخلية الألمانية قبل فترة قصيرة من اغتيال المبحوح وأبلغ بأنه مواطن إسرائيلي من أصل ألماني وأنه ينوي العودة للعيش فيها.

 

وقدم وثائق تدل على أنه ولد في ألمانيا ووثائق زواج وصور جوازات سفر جديه. وقال إن عائلته واحدة من مئات ألوف العائلات اليهودية التي تعرضت للتنكيل من النازية. وأنه اختار السكنى في بلدة لكلان.

 

وقد تمكن من استصدار جواز سفر في وقت قياسي، خلال يومين فقط، واستخدم هذا الجواز في الدخول إلى دبي، أواسط الشهر الماضي. وأعلن صاحبه مطلوبا لشرطة دبي، للاشتباه بأنه أحد المشاركين في اغتيال المبحوح في دبي.

 

وخلال التحقيقات التي تجريها الصحافة الإسرائيلية حول الموضوع، تم العثور على شخص واحد فقط يحمل اسم ميخائيل بودنهايمر في سجل السكان الإسرائيلي. وهو مواطن من أصل أميركي، متدين يسكن في منطقة بناي براك قرب تل أبيب، وقد نفى أي علاقة بالموضوع. وقال إنه لم يغادر البلاد منذ سنتين.

 

ولكن، في يوم السبت الأخير، تم العثور على مكتب في مدينة هرتسليا (شمال تل أبيب)، يحمل لافتة كتب عليها "هنا مكتب ميخائيل بودنهايمر". وحاول صحافيان طرق بابه فلم يرد، فتوقعا أنه لا يعمل أيام عطلة السبت. فعادا أول من أمس، وإذا باللافتة قد أزيلت من مكانها. وتبين في التحقيق حول سبب اختفائها أن أحدا لم يظهر فيه منذ شهور. وقد وجد الحارس تفسيرا مذهلا لهذا، حيث قال إن هناك شركة إسرائيلية متخصصة في إعطاء الخدمات الصورية

 

لمن يريد. فإذا كنت تريد أن تعقد صفقة في الخارج مع شركة أو مؤسسة ما، وتريد أن تظهر لها أنك صاحب مكتب فخم ولديك سكرتيرة مهنية ناجحة، تتصل بهم وهم يوفرون لك كل ما تطلب مقابل المال. فحتى لو لم تكن لك شركة ولا سكرتيرية ولا مكتب، فهذه الشركة توفر لك الخدمة. وتظهرك مليونيرا ماكنا أمام الشركة الخارجية.

 

وادعى الحارس أن هذا المكتب كان من ترتيب شركة كهذه، وأنه لا وجود فعليا لمكتب بودنهايمر المذكور، وهكذا، أصبح اختفاؤه شرعيا.

البث المباشر