قائد الطوفان قائد الطوفان

في حديث خاص لـ"لرسالة نت"

رزقة: نوافق على إدارة مشتركة مع السلطة للمعبر

 الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء
الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء

الرسالة نت- حاوره/ نادر الصفدي

قال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، إن الحكومة بغزة "يمكن أن تتوصل" لاتفاق فلسطيني-فلسطيني جديد لإدارة معبر رفح "وفقًا لرؤية وطنية".

وجدد رزقة في حديث خاص لـ"لرسالة نت" تأكيده رفض العمل باتفاقية المعابر 2005، كونها "اتفاقية ميتة". وفق تعبيره.

وأضاف: "إيجاد قنوات عمل مشتركة بين غزة ورام الله، قضية فلسطينية يمكن التفاهم معها وإيجاد حلول مناسبة بما يساعد في حل أزمة معبر رفح وتخفف الحصار، والحكومة لا تمانع ذلك".

وكشف رزقة عن تحركات عربية ودولية أجرتها الحكومة في غزة؛ للضغط على الجانب المصري من أجل إعادة فتح معبر رفح.

وتابع: "وزارة الخارجية أجرت اتصالات وأرسلت رسائل عاجلة إلى مستويات عربية ودولية، طالبتهم فيها بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ غزة من أزماتها؛ بفعل إجراءات مصر على الحدود، وإغلاقها المعبر، وهدمها الأنفاق".

وأكد المستشار السياسي أن تلك الرسائل لاقت ردود فعل إيجابية كان آخرها ما دعا إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، حين طالب "بتخفيف" الحصار والإجراءات الأمنية المصرية على الحدود.

وكشف زرقة أيضًا عن موافقة الحكومة إرسال وفد رفيع المستوى إلى مصر، بغرض لقاء المسئولين للتباحث في الملفات المشتركة بين الجانبين.

وحول نتيجة الاتصالات مع مصر، قال المستشار السياسي: "كل ما نسمعه من الطرف المصري، هو أننا سندرس ونفحص والسبب الوضع الأمني والتطورات الميدانية في سيناء وهذه مرحلة أمنية".

واستدرك قائلًا: "نتمنى ألا تطول تلك الحجج؛ لأن ذلك يعني موت مئات المرضى العالقين، وضياع عمل ودراسة فلسطينيين ينتظرون فتح المعبر".

وشدد رزقة على أن الحكومة وحماس لا تُعاديان مصر وجيشها، وتربطهما علاقة قوية وأخوية لا يمكن تجاهلها مهما كانت الظروف.

ومضى يقول: "الشعبان الفلسطيني والمصري، شقيقان وسيبقيان كذلك، وستفشل كل المحاولات الخارجية والإسرائيلية، التي تهدف إلى زيادة الفرقة وإنشاء حالة من التوتر والعداء بينهما".

وأوضح زرقة أن الساحتين الفلسطينية والمصرية خلال الفترة الراهنة عرضة للإشاعات والتدخلات الخارجية، التي تهدف لتعكير الأجواء وخدمة مصالح العدو الإسرائيلي الذي يهدف وبكل وسائله للوقيعة بين الشعبين.

وأردف قائلًا: "لا يمكن أن نترك الساحة الفلسطينية والمصرية نهبًا للشائعات ووسائل الإعلام المحرضة التي تفسد ولا تصلح، ولا يمكن أن نمسح كذلك تاريخ الشراكة الوطنية والقومية بين مصر وفلسطين بأستيكه".

ورأى أن "حماس تقف على مسافة واحدة بين الفرقاء في مصر، وهي لا تتدخل بشؤون أي دول عربية كانت، وما يشاع وينشر عبر الإعلام عن تدخلاتها بالشأن المصري الداخلي، غير صحيحة وملفقة والغرض منها إنشاء حالة عدائية بين غزة ومقاومتها ومصر وجيشها".

اتصالات مستمرة

وفي السياق نفسه، أكد رزقة أن الأوضاع الإنسانية داخل قطاع غزة تتفاقم. وقال إنها "وصلت مرحلة الخطر؛ بسبب نقص الوقود والمواد الأساسية والغذائية".

وأبدى المستشار السياسي أمله في أن تعيد مصر حساباتها تجاه قطاع غزة، وأن تضع بدائل عملية وفعلية لتخفيف أزمات غزة.

وبيّن أن الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الأرض وتربط مصر بغزة "حالة استثنائية لجأ إليها الفلسطينيون بغزة لتخفيف الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ سنوات".

وذكر أن "اللجوء للأنفاق كبديل وحيد لأهل غزة مكلف وباهظ الثمن، في نقل عملية البضائع والمستلزمات الأساسية والتموينية التي تلزمهم، ووجود بديل رسمي وضمن شروط عمل معينة ومتفق عليها لتلك الأنفاق سيُحل الأزمات التي يعاني منها القطاع".

وأضاف: "فتح معبر تجاري رسمي يربط بين قطاع غزة ومصر، مصلحة تجارية متبادلة بين الجانبين وبديل أمثل للأنفاق الحدودية، وستعود بالنفع الكبير للطرفين".

دبابة مصرية

وحول ما أشيع عبر وسائل الإعلام عن نية الجيش المصري ضرب غزة وتهديد حكم حماس، قلل رزقة من أهمية تلك الأنباء واستبعد حدوثها.

وأكد أن قضية حكم حماس لقطاع غزة مسألة فلسطينية بحتة، تحلها الأطراف الداخلية على قاعدة الشراكة الوطنية والحوار وليس على قاعدة التدخلات والدبابات العسكرية المصرية.

وقال رزقة: "مصر لا تعادي حماس والمقاومة، وهناك مبالغة بالإشاعات التي تبث حول تدخل الجيش المصري بغزة"، مطالباً المواطنين بعدم الاكتراث لمثل تلك الإشاعات وعدم الجري ورائها لأن هدفها خلق البلبلة والوقيعة بين الشعبين.

البث المباشر