قائد الطوفان قائد الطوفان

مؤسسة الأقصى.. الرائدة في حماية المقدسات السلامية

الضفة الغربية – الرسالة

بينما كانت المؤسسة الإسرائيلية تعلن وتجاهر بمشروعها التهويدي للمقدسات والآثار الإسلامية في البلاد، ومنها المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم وغيرها ، كان وفد من مؤسسة الأقصى للوقف والتراث يتسلق الجبال والتلال في مدينة القدس ومحيطها، ويتجول بين السهول ويقطع مئات الكيلومترات، وهو يتفقد أحوال المقدسات الإسلامية في القدس، وذلك للإطلاع المباشر على سير "مشروع الصيانة السنوي للمقدسات".

 

حيث نظَّمت مؤسسة الأقصى زيارات تفقدية لعدد من المقابر الإسلامية والمساجد والمصليات في مدينة القدس والقضاء، وذلك حفاظا هذه المقدسات من مخططات التهويد.

 

وشملت الزيارة التفقدية للمقدسات الإسلامية في القدس المحتلة العديد من المقابر والمقدسات، وهي مقبرة  اللطرون، مقبرة عمواس الفوقا والتحتا، مقبرة دير ياسين، مقبرة بيت جبرين، مسجد بيت جبرين، مصليان في بيت جبرين، مقبرة خربة العلية بجانب قرية بيت جمال، مقبرة باب الرحمة شرق المسجد الأقصى المبارك، المقبرة اليوسفية شمال شرق المسجد الأقصى المبارك، مقبرة باب الساهرة شمال المسجد الأقصى المبارك، مقبرة الدجاني في حي آل الدجاني الملاصق لسور البلدة  القديمة بالقدس من الغرب.

 

وأكدت مؤسسة الأقصى أن الزيارات التفقدية التي تنظمها لهذه المقدسات، يأتي من باب الحرص والحفاظ عليها، خاصة تلك التي تقع في القرى المهجرة عام 1948م.

 

حمايتها من التهويد

 وحتى يظل التواصل مع هذه المقدسات من مقابر ومساجد على مدار السنة تعتمد مؤسسة الأقصى مشروع الصيانة السنوي لهذه المقدسات، بحيث تقوم بمشاريع عديدة من ترميم وصيانة لهذه المقدسات والمقابر المنتشرة في مئات القرى التي هّجّر أهلها عام النكبة1948.

 

واستطاعت المؤسسة من خلال هذا المشروع الحفاظ على مئات المقابر وعشرات آلاف القبور المنتشرة على مساحة آلاف الدونمات، حيث تقوم مؤسسة الأقصى عن طريق متعهد متخصص بصيانة المقابر جميعها، لتبقى المقابر نظيفة وخالية من الأعشاب ومصانة وبارزة معالمها على مدار السنة، ومحافظ على حدودها، ومنع الاحتلال من الاستيلاء عليها أو مصادرة تلك الأراضي.

 

وتعتبر مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الرائدة في حماية المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، والمقدسات الإسلامية الأخرى في القدس المحتلة وفي الداخل الفلسطيني.

 

يذكر أن الاحتلال يسعى إلى الاستيلاء على المقدسات الإسلامية وضمها إلى الأماكن التاريخية اليهودية، مما يدفع مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إلى الوقوف بجدية للتصدي لهذه الممارسات والحفاظ على المقدسات التاريخية الإسلامية من مقابر وغيرها، خوفا من تهويدها ومصادرتها بحجة أنها أراضي غير مستغلة أو مهملة.

البث المباشر