ينتظر عشاق الساحرة المستديرة حول العالم كلاسيكو إسبانيا الكبير على أحر من الجمر, والذي يجمع الغريمين التقليديين برشلونة وريال مدريد في السابع والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول على ملعب الكامب نو معقل الفريق الكتالوني, ضمن منافسات الأسبوع العاشر في "الليغا".
ويترقب محبو المتعة والإثارة الجرعة الجديدة من الملحمة الإسبانية بعد وصول غاريث بيل إلى الملكي بصفقة قياسية ليزامل "الدون" رونالدو في الهجوم ويتقاسم معه ميزة السرعة القصوى في الجري.
ومن جهة أخرى يترقب أنصار العملاق الكتالوني متعة ومهارة الوافد الجديد نيمار أمام دفاعات ريال مدريد الصلبة، لا سيما وأن اللاعب نجح في إختبار هذه الدفاعات عندما لعبت البرازيل ضد إسبانيا في نهائي كأس القارات، والذي تألق به نيمار بشكل واضح وسجل فيه هدف وقاد منتخب السامبا إلى اللقب 3-0.
لكن يبدو أن العملاق الكتالوني يحضر لريال مدريد في الكلاسيكو أمورا أكثر من متعة نيمار وسرعة ميسي في الهجوم.
وأكدت آخر مباريات لعبها الفريق الكتالوني ضد ريال سوسييداد 4-1 أن الفريق يسعى إلى إتقان الهجمات المرتدة التي يعتمد عليها ريال مدريد من فترة مورينيو، صاحب الفكرة منذ البداية مع الملكي.
وقد يبدو هذا الأمر بالنسبة لعشاق الكتلان مرفوضا ومستهجنا, كون الفريق الكتالوني هجومي بنسبة مئة بالمئة ولا يعرف طريق الدفاع أبدا.
لكن تصريح ميسي الأخير بعد مباراة أياكس ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا, يشرح الكثير حول خطة الهجوم المرتد التي ينوي تاتا أن يدخلها إلى عقول اللاعبين بجانب التيكي تاكا.
وتعد هذه الطريقة هي الأمثل لإيقاف أجنحة ريال مدريد التي تتسلح بسرعتها الفائقة وعلى رأسهم رونالدو وبيل, لأن بقاء لاعبي برشلونة في مناطقهم الخلفية يمثل عبئا كبير على هجوم ريال مدريد الذي يريد لاعبوه المساحات حتى يستغلوا أفضل ما لديهم وهو السرعة، على عكس العملاق الكتالوني الذي يعشق اللعب المغلق وتناقل الكرة بين أقدام لاعبيه.
وسيحمي تطبيق خطة "الهجمات المرتدة" برشلونة من هفوات بيكيه الدفاعية، التي يتفنن رونالدو في استغلالها كلما تواجه الفريقان.
لكن ماذا سيفعل ريال مدريد في حال لعب برشلونة على المرتدات, هل سيهجم ويبقي دفاعه "المتراجع مستواه" أمام سرعة ميسي ونيمار وسانشيز ومهاراتهم، أم أن لأنشيلوتي رأي آخر سنراه على أرضية الميدان؟!.