منظمة يهودية تطالب بضم الأقصى لقائمة التراث اليهودي

الضفة الغربية – الرسالة نت

استكمالا لحلقة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية ومصادرتها من قبل الحكومة الصهيونية وضمها للـ"التراث اليهودي"، تقدمت منظمة يهودية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بطلب لضم المسجد الأقصى لقائمة المواقع التاريخية اليهودية.

 

وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها حصلت "الرسالة.نت" على نسخة منه، من قيام منظمة يهودية تقديم طلب لرئيس الحكومة الإسرائيلي "نتنياهو" بالإعلان عن المسجد الأقصى ضمن قائمة التراث اليهودي، كما حصل مطلع الأسبوع المنصرم بخصوص المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم.

 

 وقالت مؤسسة الأقصى:"لقد حذرنا منذ اللحظة الأولى من تبعات ومخاطر إعلان المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية عن المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم، فقد قلنا أن الاحتلال يتحدث عن المسجد الإبراهيمي ولكل عينه وهدفه الأول هو المسجد الأقصى المبارك، ولم يكن ذلك تخمينا، بل من خلال قراءة واقعية ورصد ميداني دقيق لمجريات الأحداث في المسجد الأقصى والقدس".

 

وأضافت المؤسسة أنها علمت أن من ضمن برنامج المؤسسة الإسرائيلية فيما أعلنت عنه من ضم قائمة بـ 150 موقعا للتراث اليهودي، الإعلان عن مخطط لتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية تحت مسمى "الحدائق العامة".

 

واطلعت مؤسسة الأقصى على أنباء تفيد أن ما يسمى بـ "القيادة الدينية والسياسية" الإسرائيلية  ستشارك يوم 1532010 في افتتاح أكبر كنيس يهودي يقام على بعد عشرات الأمتار من المسجد الأقصى.

 

قرائن وأحداث

وأكدت المؤسسة وجود قرائن وأحداث تشير إلى تصاعد في الاستهداف الاحتلالي الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، مشيرة أن أحداث سلوان والشيخ جراح في الساعات الأخيرة ما هي إلا شاهد على ما ذلك.

وأضاف بيان مؤسسة الأقصى:"إننا نعتبر كل ما ذكر هو مخاطر شديدة على المسجد الأقصى، ولكن أن يتم تقديم طلب بضم المسجد الأقصى لقائمة التراث اليهودي، فهذه إشارة خطيرة إلى مستقبل قادمات الأيام، وعليه فإننا ندعو الأمة جمعاء إلى تحمّل مسؤوليتها تجاه المسجد الأقصى المبارك، فالخطر زاحف نحوه".

 

وأضافت:"نقول للاحتلال الإسرائيلي بأن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح والمسجد الأقصى، والمئات من المساجد والمقابر في فلسطين التاريخية ستظل إسلامية عربية، ولن تتهود بمجرد الإعلان عنها بأنها من قائمة التراث اليهودي".

 

وأكدت أن المسجد الأقصى ما فوق الأرض وما تحت الأرض، بمساحته 144 ألف متر مربع، بكل مبانيه السور وما حوى، هو حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لغيرهم فيه حق ولو بذرة تراب واحدة.

 

وكانت مصادر صحفية عبرية قد نشرت قبل يومين عن فحوى رسالة بعثت بها "الحركة من أجل بناء الهيكل" إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي نتنياهو، تمدحه فيما أقدم عليه من الإعلان عن المسجد الإبراهيمي ومسجد بن رباح وغيرها من المواقع كمواقع للتراث اليهودي.

 

وطالبت المنظمة في رسالتها ضم المسجد الأقصى إلى هذه القائمة التهويدية، وقالت في رسالتها:" أن جبل الهيكل –التسمية الباطلة لليهود للمسجد الأقصى– هو الموقع التراثي الأول لنا كشعب يهودي، وهو على رأس مقدساتنا وهو أساس وجودنا "–على حدّ زعمهم-.

البث المباشر