قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة ..الامطار تجتاح الشوارع وتغمر البيوت

الرسالة نت - شيماء مرزوق

بعد أن ضربت موجة من الحر قطاع غزة لمدة أسبوعين عادت أمطار الشتاء لتطرق بحدة نوافذ بيوت غزة, وتجتاح الشوارع بمياه الأمطار الغزيرة التي تتساقط منذ يومين بشكل متواصل على القطاع.

وقد استيقظ سكان غزة الجمعة على صوت تساقط زخات كبيرة من الأمطار التي بعثت التفاؤل في نفوس العديد من المواطنين, كما أثارت الخوف والرعب في نفوس أصحاب البيوت الهشة خوفاً من انهيار منازلهم ؟

تسديد الشبكات

وقد تسببت الأمطار الغزيرة بتسديد شبكات الصرف الصحي، ما أدى إلى تجمع المياه في الشوارع, الأمر الذي أثار حفيظة المواطنين بعد طفح المياه العادمة ودخولها بعض المنازل خاصة المنخفضة منها.

فقد طالبت المواطنة آمال سعد البلدية والجهات المعنية بإصلاح شبكات التصريف في منطقة الشعف بمدينة غزة, موضحة بأنها تفاجأت من حجم مياه الأمطار المصحوبة بالمياه العادمة التي تدفقت من الخط الرئيسي باتجاه الشارع الذي تسكنه.

وأضافت سعد المياه تسربت إلي أجزاء من منازل جيرانه المنخفضة, مناشدة الجهات المعنية بحل هذه المشكلة المتجددة.

بدورها قالت أماني الطالبة في الصف الثامن:"أحمد الله بان اليوم هو عطلة رسمية في المدارس وإلا لاضطررت أن أتغيب على عاتقي", مضيفة في كل مرة تهطل الأمطار تغرق الشوارع ويعاني الطلبة الأمرين في الوصول للمدرسة .

تحسن ملحوظ

أما المواطنة نيفين عبد الكريم التي تسكن في حي التفاح بغزة فترى بأن وضع الشوارع في منطقتها تحسن كثيراً مقارنة بالسنوات الماضية, حيث كانت مياه الأمطار سابقاً تغمر الشوارع وتجتاح البيوت والمحلات التجارية وتجرف كل شئ في طريقها, وقالت " هذا العام لاحظنا انخفاضاً في مستوى المياه التي تغمر الشوارع وتحسن في وضع شبكات الصرف الصحي.

في حين اعتبر المواطن محمود عبد الله بأن غرق الشوارع بالمياه يجعله حبيس منزله ويحرمه من النزول للتسوق و قضاء احتياجاته, قائلاًَ:" بالرغم من تحسن وضع الشوارع إلا أن المشكلة تحتاج لعلاج جذري, إلي متى سيبقى الناس يخشون فصل الشتاء خوفاً من غرق الشوارع والمنازل؟ "

وأوضح أصحاب المنازل المهترئة لا يستطيعون النوم في أيام الشتاء تحسباً لاجتياح المياه منازلهم, هذا عدا عن البيوت المغطاة بألواح الصفيح و الاسبست والتي لا تتحمل مياه الأمطار.  

وتسببت الأمطار الغزيرة بغمر معظم الشوارع الرئيسية وانسيابها للأزقة المؤدية للمنازل البدائية  بالإضافة للبيوت المتضررة من الحرب الأخيرة.

وجدير بالذكر أن كثيراً من المناطق تحتاج لإصلاحات في الصرف الصحي إلا أن الحصار يقف حاجزا أمام ذلك.

خطة طوارئ

من جانبه أكد العقيد يوسف الزهار مسئول جهاز الدفاع المدني على وضع خطة طوارئ قبل بدء موسم الشتاء للتعامل مع المشكلة, موضحاً بأن المياه تجمعت في 12 محوراً في محافظة الشمال و15 محوراً  في محافظة غزة.

وأضاف بأنه تم التعامل معها من خلال مضخات المياه من المنازل التي غمرتها مياه الأمطار, مشيراً إلى وجود عدد من الأماكن المتضررة بشدة والتي لم يستطع الدفاع المدني وحدة التعامل معها, فتم الاستعانة بالبلدية.

وذكر بأن حالات الغرق لم ينجم عنها أضرار بشرية، لافتا إلى وجود بعض الأضرار المادية,

كما تم إعلان حالة الطوارئ في صفوف طواقم الدفاع المدني بغزة بنسبة 50%؛ تحسبا لسقوط أمطار غزيرة حسب ما تفيد دائرة الأرصاد الجوية.

من جانبها أعلنت دائرة الأرصاد الجوية عن بقاء البلاد تحت تأثير الكتلة الهوائية الباردة، على أن يطرأ انخفاض آخر على درجات الحرارة، حيث يبقى الجو عاصفاً وماطراً، وتكون الرياح جنوبية غربية إلى غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحيانا، ويكون البحر مائجا.

ويستمر تأثير الكتلة الهوائية الباردة إلي مساء السبت، تسقط الأمطار بين الحين والآخر على كافة المناطق وتزداد شدتها في ساعات الليل، وتكون الرياح جنوبية غربية نشطة السرعة والبحر عالي ارتفاع الموج.

وحذرت الأرصاد من خطر تشكل السيول في المناطق المنخفضة، وخاصة المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد.

 

 

البث المباشر