غزة-الرسالة نت

حقق برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية نقلة نوعية في تحسين واقع ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني على كافة الأصعدة سواء كانت في مجال التعليم أو الاندماج في الواقع الاجتماعين ولم تقتصر إنجازات البرنامج الذي عمل مع المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمع المحلي، على تقديم  الخدمات والاحتياجات، ووصل بالمعاقين إلى مرحلة الدمج مع المجتمع المحلي.

بدوره، قال المدير الإقليمي لبرامج التأهيل في الإغاثة الطبية الفلسطينية الدكتور علام جرار:"إن البرنامج  يعمل في 120 موقعاً سكانياً في الضفة والقطاع بنحو 842 ألف نسمة عبر أنشطة مختلفة تتناول الأشخاص المعوقين وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية بشكل عام بما في ذلك الجوانب المتعلقة بالخدمات التأهيلية والاجتماعية المختلفة".

وأضاف:"بالرغم من الظروف التي مر بها المجتمع الفلسطيني في العام 2009 استطاع البرنامج مواصلة عمله بفاعلية وساهم إلى حد بعيد في تخفيف معاناة المعاقين وأسرهم، وساهم بشكل فعال في حالة الطوارئ الناشئة في عدة مناطق وعلى وجه الخصوص قطاع غزه على اثر الحرب المدمرة التي سنتها التراث الإسرائيلي عن القطاع".

يشار أن يعمل برنامج الإغاثة الطبية في مناطق نابلس، طولكرم، قلقيلية، سلفيت، جنين، طوباس، رام الله، بالإضافة الى مناطق شمال وجنوب قطاع غزة كما يوجد لديه مركز للعلاج الطبيعي في غزة ومركز للخدمات التأهيلية الوسيطة في نابلس وفي مدينه غزة.

وأوضح جرار أن نسبة الإعاقة في المناطق التي عمل فيها البرنامج تتراوح بين 2-3% من إجمالي عدد السكان، وبلغ عدد المعوقين نحو 18901 شخص معوق، لافتاً إلى العلاقة المميزة  مع الاتحاد العام للمعاقين، في تنظيم وحشد طاقاتهم في إطار تنظيم خاص بهم يستطيع أن يدافع عن مصالحهم.

وذكر تقرير الإغاثة أن البرنامج استطاع الكشف المبكر والتدخل المبكر أشار د جرار إلي التعاون مع مراكز الرعاية الصحية الأولية في الإغاثة الطبية ووزارة الصحة والمؤسسات الأهلية وكذلك وكالة الغوث، ويتم ذلك من خلال التدخل المبكر لمنع حدوث مضاعفات الإعاقة.

كما نظم البرنامج ما مجموعه 1251 نشاطاً وقائياً متنوعاً بين محاضرات التثقيف، والحملات الوقائية الهادفة إلى الكشف المبكر عن الإعاقة، وإجراء التدخل المبكر، والتحويل على المستويات المختلفة و كان مجموع المستفيدين شخص غالبيتهم من أمهات الأشخاص المعوقين 21450.

وتابع الدكتور جرار:" إن البرنامج يعمل من خلال مؤسسات عمل لتقديم الخدمات لشريحة المعوقين ومنها: مركز فرح للتأهيل الذي يعتبر مصدراً في مجال تقديم الخدمات التأهيلية على المستوى الوسيط وكذلك المعلومات والمؤشرات الدقيقة والواضحة عن واقع الإعاقة واحتياجاتها والخدمات المتوفرة لها في منطقة شمال الضفة الغربية بالإضافة إلى كونه مصدراً هاما للتشخيص".

من جانبه أكد مشرف برنامج التأهيل في قطاع غزة مصطفي عابد على وجود إستراتيجية عمل لدى البرنامج تهدف إلى تطوير قاعدة معلومات متكاملة حول أصحاب الإعاقات في مناطق عمل البرنامج، تضمنت قوائم بأسمائهم وأنواع إعاقتهم، مضيفاً:" استطاع البرنامج أن يعكس عشرات الأنشطة التي قام بها في الصحافة والإعلام المحلي حول قضايا متعددة".

وعلى صعيد التعاون مع المؤسسات الوطنية والحكومية، أشار عابد إلى المساهمة في الضغط على الجهات الحكومية لتطبيق قانون حقوق المعوقين، والتعاون مع المؤسسات الإعلامية من أجل إثارة قضية قانون المعوقين والضغط باتجاه قضية القانون من قبل المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة.