قائد الطوفان قائد الطوفان

القسام: نسعى لامتلاك صاروخ في الضفة

صورة الشهيد االقسامي طلال عابد يقف أمام صاروخ محلي الصنع في جنين
صورة الشهيد االقسامي طلال عابد يقف أمام صاروخ محلي الصنع في جنين

الضفة المحتلة-الرسالة نت

أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أن مجاهديها لم يوقفوا المقاومة في الضفة الغربية المحتلة، وأن اتهامات البعض بأن الحركة أوقف المقاومة بقرار سياسي هي اتهامات باطلة ولا أصل لها.

 

وأشارت في تقرير نشر على موقعها الالكتروني إلى أن السعي إلى امتلاك صاروخ القسام في الضفة مطلب لابد من تحقيقه، موضحةً أن قرار حركة حماس هو واحد في الضفة وغزة والخارج والسجون، هو المقاومة ثم المقاومة.

 

وقال القائد القسامي الأسير محمد عرمان المحكوم بالمؤبد 36مرة في سجون الاحتلال في كتاب له نشر مؤخراً بعنوان "نظرة للمقاومة من الداخل" :" إن السلاح الذي لا بد من الحصول عليه هو الصاروخ بكونه وسيلة ملحة في المرحلة المقبلة لما له من أهمية في خلق قواعد للعب في محافظات الضفة .

 

وأوضح أنه بالإمكان توفيره للمقاومين دونما حاجة لشراء ما يتطلبه من مواد لتحضيره وأنه بالإمكان الحصول عليها بجهد فردي بعيدا عن أي شبهات وبأرخص الأثمان في حال توفرت المعلومات عن كيفية تصنيعه وهذه مهمة المقاومة.

وتأثيرها الاستراتيجي

وأوضح القائد الأسير أن الفعالية والقدرة التدميرية للصاروخ محدودة جدا مقارنة بالوسائل الأخرى وكذلك مدى وقتها في إصابة الهدف متواضع جدا ، إلا أن فعاليتها وتأثيرها الاستراتيجي كبير جدا وهذا ليس كلام إنشائي بل التجربة أكبر برهان، فتجربة حزب الله ليست بعيدة سواء قبل العام 2000م أو إبان حرب تموز 2006م .

 

وأشار إلى أن الفعالية الإستراتيجية عالية لهذا الصاروخ بالرغم من عدم دقته، لأنه يطلق لدى الاحتلال صفارة الإنذار التي تعني إخلاء الشوارع والمدن من سكانها وإيقاف الحياة طيلة فترة الإنذار وتجعل عيون العدو شاخصة باستمرار نحو السماء بانتظار سقوط الصاروخ.

 

وتابع :" لا نغفل هنا أن النفس البشرية بطبيعتها تخاف على نفسها من الهلاك وهذا طبيعي، إلا أن عدونا هو الأشد حرصا على حياته ولا يقامر بأن يبقى بوضع متوقع له الموت فيه في أي لحظة وهذا يجعله يفكر كثيرا في مغادرة المناطق التي تسقط بها الصواريخ "

 

وحول اتهام حركة حماس بوقف المقاومة بالضفة قال القيادي عرمان :" لنتذكر التاريخ القريب، ونسأل أنفسنا :"هل حماس منذ الفوز في الانتخابات لم تقاوم في غزة وفي الضفة؟ وبالرغم من أن المقاومة في غزة محصورة جدا في خياراتها، إلا أن الحركة قاومت، بالرغم من إدراكها للثمن الذي ستدفعه، لأن إطلاق صاروخ واحد بعد الاندحار، كان يكلفنا الكثير من الشهداء والجرحى وقصف البيوت والمؤسسات".

 

وأوضح انه وبالمقارنة مع الضفة فإن المقاومة فيها ليس لها ردة فعل، وتكاد تكون معدومة نسبة مع القطاع؛ لأن الاحتلال هو المسيطر على الأرض والسكان، فالطائرات محيدة والدبابات كذلك، وأكثر شيء يستطيع فعله الاحتلال هو محاصرة المنطقة لفترة محدودة .

بقرار سياسي

ومضى يقول :"أبلغ رد على من يقول أن حماس أوقفت المقاومة بقرار سياسي تلك المؤتمرات الصحفية للأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي طالما دعا لتصعيد المقاومة خاصة في الضفة الغربية، أم أن ما ينطبق على غزة التي كانت تقاوم وتدفع الثمن، لا ينسحب على الضفة؟ وهل غزة كانت تقاوم بقرار سياسي؟ وهل الضفة كانت ممتنعة أيضا بقرار سياسي؟"

 

وفي إطار رده على القول إن المقاومة تم إيقافها في الضفة من قبل حماس أكد الأسير القسامي على أن هذا القول هو تخبط لا فائدة منه وغرضه الوحيد هو النيل من "حماس".

 

وأشار الى أن من يدعي هذا لا يدري حقيقة ما يقول ولا ما يجري من حوله. فهناك معوقات للعمل من الضفة، تتعلق بالظروف التي لا بد من التغلب عليها ،وفي الوضع الحالي لا بد له من التوقف فنحن رأس  حربة المقاومة.

 

البث المباشر