اعتبرت صحيفة هآرتس العبرية، اغتيال حسن اللقيس القيادي في حزب الله اللبناني "الضربة الأكثر عنفًا" التي يتلقاها الحزب منذ اغتيال القيادي عماد مغنية قبل خمسة أعوام.
وقال المحلل السياسي بالصحيفة عاموس هرئيل: "موت حسن هولو اللقيس، المسؤول الكبير بحزب الله، الذي قتل الثلاثاء فيما بدا وكأنها عملية اغتيال نظيفة واحترافية في الضاحية، الحي الشيعي من بيروت، هو الضربة العملية الأصعب التي يتلقاها الحزب اللبناني منذ موت عماد مغنية، الذي وُصف بأنه رئيس أركان حزب الله، بدمشق في فبراير 2008".
وكشف هرئيل أن اللقيس معروف لدى أجهزة الاستخبارات الغربية منذ الثمانينيات، ومنحته عناصر تلك الأجهزة في الماضي لقب "العقل الفذ"، وأنه كان يقوم بدور مزدوج يوازي جهاز البحث والتطوير التابع لشعبة التكنولوجيا والإمداد في الجيش الإسرائيلي.
وأكد أن اللقيس كان محيطًا بجميع الأسرار العملياتية للحزب من شراء وتطوير الأسلحة المتطورة، مرورًا بتشغيل منظومة اتصالات متنوعة، وصولاً إلى الخطط التنفيذية، معتبرًا أن موته يسلب الحزب "مركز معرفة" لرجل خدمت خبراته المتراكمة وعلاقاته الواسعة بالمخابرات السورية والإيرانية حزب الله جيدًا على مدى ما يقارب الثلاثة عقود.
وألمح المحلل الإسرائيلي إلى إمكانية الجزم بضلوع (إسرائيل) في اغتيال اللقيس كونه مسئولاً كبيرًا عن عملية تهريب أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله، وهي العمليات التي صرح قادة الكيان في الماضي بأنها ستعمل على إحباطها.
واعتبر أن تبني أحد التنظيمات السنية لهذه العملية لا يمكن تأكيده، انطلاقا من أن أي شخص لديه معرفة بسيطة باللغة العربية ومنتديات الإنترنت ذات الصلة، يستطيع أن يقدم نفسه كتنظيم سني.
