تتواصل في عدة جامعات مصرية مظاهرات طلابية مناهضة للانقلاب العسكري للتأكيد على الحق في حرية التعبير عن الرأي، بينما أشار المجلس الأعلى للجامعات إلى اتخاذ إجراءات رادعة تصل إلى حد الفصل من الجامعة حيال ما سمّاها تجاوزات بعض الطلاب.
وتركزت مطالب المظاهرات التي خرجت في جامعات القاهرة والمنيا وأسيوط والزقازيق وشبين الكوم، على رفض قانون تنظيم التظاهر والمطالبة بالقصاص من قتلة طالب الهندسة بجامعة القاهرة محمد رضا، الذي قضى الخميس الماضي برصاص خرطوش داخل الجامعة، والإفراج عن بعض أعضاء هيئات التدريس والطلاب الذي اعتقلوا بسبب رفضهم الانقلاب العسكري.
وشهد المقر الرئيسي لجامعة الأزهر وفروع الجامعة في عدد من المحافظات مظاهرات متواصلة تنديدا بالانقلاب، وأكدوا مواصلة احتجاجاتهم حتى إنهاء ما دعوه "حكم العسكر".
وفي الإسكندرية تمكن عدد من الطلاب المحتجين من الخروج من حرم الجامعة والوصول إلى ساحة مسجد القائد إبراهيم، وطالبوا حكومة حازم الببلاوي بوقف اعتقال الطلبة المشاركين في الاحتجاجات، كما نددوا بقانون التظاهر، وفق ما قاله الصحفي محمد نصر للجزيرة.
كما أغلق طلاب كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية مبنى إدارة الكلية، وعلقوا لافتة على الباب الرئيسي للكلية مكتوب عليها "مغلق بإذن الثورة"، ومنعوا أعضاء هيئة التدريس ووكلاء الكلية والموظفين والعمال من الدخول أو الخروج إلى الكلية.
وأكد الطلاب، حسب ما أضاف نصر، أنهم مستمرون في غلق باب الكلية لحين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها رحيل قوات الأمن من أمام الكلية والإفراج عن جميع المعتقلين من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
كما خرج طلاب في جامعة الزقازيق ينددون بالانقلاب، فقد تظاهر عشرات الطلاب من كلية الهندسة في هذه الجامعة ضده، مرددين شعارات تندد بمقتل زميلهم في كلية الهندسة بجامعة القاهرة قبل أيام.
وتتشارك جميع الفعاليات المناهضة للانقلاب في رفع المشاركين شعار مجزرة رابعة العدوية وصور ضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، التي بلغت ذروتها في فض اعتصامي رابعة والنهضة يوم 14 أغسطس/آب الماضي، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والمصابين.
وعادة ما تتركز هتافات المتظاهرين على التنديد بالانقلاب العسكري ووزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والداخلية محمد إبراهيم، والمطالبة بعودة ما يسمونها "الشرعية" والمسار الديمقراطي، وبمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.
الجزيرة نت