ارتفع عدد قتلى الهجوم على مجمع وزارة الدفاع اليمنية لأكثر من 50.
وأكد مصدر بمكتب وزير الدفاع اليمني إن من بين القتلى أطباء وممرضات وجنود.
وتعهدت الولايات المتحدة، التي استنكرت الهجوم، بدعم حكومة وشعب اليمن في مواجهة العنف.
ويضم مجمع وزارة الدفاع اليمنية مستشفى يعمل فيه بعض الألمان.
وقالت لجنة الأمن العليا، التي يرأسها الرئيس عبد ربه منصور هادي، إن 167 شخصا على الأقل اصيبوا في الهجوم.
وكانت سيارة مفخخة قد انفجرت عند بوابة مجمع الوزارة الواقع بمنطقة باب اليمن عند مدخل البلدة القديمة، وأعقب الانفجار معركة بالأسلحة النارية عند مستشفى داخل المجمع.
ويقوم وزير الدفاع اليمني، محمد ناصر، حاليا بزيارة إلى الولايات المتحدة.
وتكافح قوات الأمن في مواجهة اضطرابات ناجمة عن حركة التمرد، وتنظيم القاعدة، والفوضى والانقسامات داخل الجيش.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
ويقول مراسلون إن الهجوم يحمل بصمة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
لكن وزيرا بالحكومة ألقى باللوم في الهجوم على أنصار للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
وقال مسؤولون إن الوضع أصبح تحت السيطرة، وأن معظم المهاجمين قتلوا، لكن عدد المتورطين في العملية لا يزال غير واضح.
ونددت الولايات المتحدة بالهجوم وأكدت مساندتها للحكومة اليمنية في مواجهة أعمال العنف، ودعت الأمريكيين إلى عدم السفر إلى اليمن.
ووصفت ماري هارف، نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الهجوم بأنه "قتل وجرح للعشرات بلا أي شعور."
وأشارت، في مؤتمر صحفي، إلى أن واشنطن "تقف مع اليمن ضد هذا العنف وستبقى ملتزمة التزاما صارما بمساندة الشعب اليمني في سعيه السلمي لمواصلة الانتقال الديمقراطي في بلاده."
هجوم معقد
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مسؤول بالوزارة قوله "قام المنفذون باقتحام بوابة الوزارة بسيارة ملغومة بعد فترة وجيزة من بدء الدوام".
وسمع الانفجار على بعد مئات الأمتار من مقر الوزارة.
وقال شاهد عيان "كان الانفجار عنيفا جدا حتى أن المنطقة كلها اهتزت ثم تصاعدت أعمدة الدخان من مقر الوزارة."
وأفاد مسؤولون بأن سيارة أخرى تبعت الأولى، وفتح من بداخلها النار على المقر، ثم تبادل مسلحون يرتدون الزي العسكري إطلاق النار مع أفراد داخل الوزارة.
وأشار المسؤولون إلى أن المسلحين احتلوا المستشفى في المجمع، قبل أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على المبنى الذي لحقت به أضرار بالغة.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع أن "المعتدين استغلوا بعض أعمال البناء الجارية لتنفيذ هذا العمل الإجرامي."
وأفادت تقارير بأن المهاجمين كانوا مسلحين ببنادق هجومية وقنابل يدوية وقذائف صاروخية.
ويأتي الحادث وسط إجراءات أمنية مشددة في صنعاء بعدما شهدت الأسابيع القليلة الماضية استهداف مسؤولين في سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون يركبون دراجات نارية، وألقيت بالمسؤولية فيها على تنظيم القاعدة.
وتقول شيماء خليل، مراسلة بي بي سي في صنعاء، إن عددا كبيرا من نقاط التفتيش والمركبات العسكرية كانت منتشرة في شوارع العاصمة بالفعل قبل الهجوم.
ويخوض اليمن مرحلة انتقالية صعبة منذ تخلي الرئيس علي عبد الله صالح عن منصبه تحت وطأة احتجاجات شعبية ضد حكمه اندلعت في 2011.
ومن المزمع إجراء انتخابات رئاسية في فبراير/ شباط 2014.
بي بي سي