أبو نعيم: "إسرائيل" تستغل المنخفض ضد الأسرى

توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين بغزة
توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين بغزة

غزة- خاص بالرسالة نت

أكد توفيق أبو نعيم رئيس جمعية واعد للأسرى والمحررين بغزة، أن مصلحة السجون "الإسرائيلية" تستغل موجة البرد الشديد والمنخفض الجوي الذي تتعرض له البلاد في الوقت الراهن، لتعذيب الأسرى والتضييق عليهم بمختلف الطرق والأساليب الواضحة والمستفزة.

وقال أبو نعيم في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، إن "السجّان يستغل موجات البرد الشديدة والمنخفضات الجوية لتعذيب الأسرى بعدة أشكال، منها: أنه يتم نقلهم في هذه الأوقات بالتحديد من سجن إلى آخر رغم بُعد المسافات بين السجون، وباستخدام وسائل لا تتمتع بأقل مقومات السلامة أو الاحتياجات الإنسانية اللازمة".

وأضاف: "الكراسي في هذه الوسائل مصنوعة من الحديد ويجلس عليها الأسير من الساعة الخامسة فجراً وحتى الواحدة بعد منتصف اليوم التالي مع تعمّد تشغيل مكيفات التبريد داخلها".

وتابع أبو نعيم: "هذه الحافلات قد تتوقف لقضاء ليلة في إحدى السجون على الطريق فيضطر الأسير للانتظار ومبيت الليلة في غرف أحيانا تكون نوافذها مفتوحة أو محطمة، ويمكث فيها الأسير حتى يتم نقله في صباح اليوم التالي".

وبين أن هذا الاجراء يتم تنفيذه خاصة مع الأسرى أصحاب الملفات التي تستوجب نقلهم كل فترة، فيتم تعمد نقلهم في هذه الأجواء والظروف الصعبة جدا.

وأكمل قائلاً: "من صور تعذيب الأسرى أيضاً أن بعضهم يستغرق فترات طويلة في التقديم لإجراء عمليات جراحية أو فحوصات أو تصوير في مستشفى الرملة أو أحد المستشفيات الخارجية، فيختار المحتل هذه التوقيت لإبلاغهم أنه قد حان الموعد في هذه الأجواء الباردة، فيضطر الأسير إلى رفض ذلك".

وأوضح أنه عند الرفض يطلب من الأسير التوقيع على ورقة، مما يحمله مسؤولية مضاعفات المرض، ويعتبر وثيقة في يد مصلحة السجون أنها تقوم بواجباتها تجاه الأسرى إلا أنهم يرفضون، لافتا إلى أنه إذا أراد الأسير مواصلة العلاج فعليه بدء الطريق من جديد ليصل إلى نفس النتيجة والنهاية بعد أعوام عدة.

واستطرد أبو نعيم: "أثناء هذه الظروف تسمح مصلحة السجون بالزيارة لأهالي أسرى معينين حين يعلمون أن زائريهم من كبار السن وتؤثر عليهم موجات البرد، بالتالي يرفض الأسير الزيارة فتسجل مصلحة السجون أنها تسمح بالزيارات إلا أن الأسرى أنفسهم يرفضون ذلك".

وذكر أبو نعيم أن الأسير علاء حمّاد وأثناء نقله مؤخراً من مستشفى الرملة الى سجن ريمون في أقصى الجنوب، رفض الدخول إلى السجن وأعلن أنه سيدخل إضرابًا مفتوحًا عن الطعام يوم أمس الأحد إن لم تتم الاستجابة لمطالبه، إلا أن مصلحة السجون استجابت لمطالبه بالسماح لزوجته بزيارته، بالإضافة إلى وعده ببعض التحسينات.

ووفقاً لأبو نعيم فقد شهدت السجون خلال الأيام الماضية وعلى رأسها سجني عوفر والنقب الصحراوي، وخاصة غرف الأسرى الإداريين عمل تفتيش ليلي مفاجئ، يتم خلاله إخراج جميع الأسرى من غرفهم إلى الساحات المفتوحة في البرد القارس بالرغم من الفترات الطويلة التي يستغرقها ذلك.

وحول توفر الأغطية والملابس اللازمة للأسرى لمواجهة موجة البرد الشديد، يذكّر أبو نعيم أن مصلحة السجون ترفض إدخال أي ملابس أو أغطية بأي طريقة من الطرق سواء كانت عن طريق المؤسسات وعلى رأسها الصليب الأحمر أو عن طريق ذوي الأسرى وأهليهم.

ووجه رئيس مجلس إدارة جمعية واعد للأسرى مناشدة عاجلة لأصحاب الضمائر الحية وعلى رأسها الصليب الأحمر لتوفير الملابس والأغطية للأسرى، وأن تقوم بزيارة الأسرى وتفقد أحوالهم وتوفير احتياجاتهم او فتح المجال أمام الجمعية لإيصال المساعدات للأسرى.

ودعا أبو نعيم، وزير الأسرى في حكومة رام الله للاهتمام أكثر بالأسرى في السجون وتسليط الضوء أكثر على معاناتهم، والتواصل مع مصلحة السجون لتأمين الأسرى وتوفير الأغطية والملابس اللازمة لهم.

وضرب منخفضًا جويًا البلاد منذ يوم الثلاثاء الماضي واستمر حتى مساء أمس السبت، وأثر على مختلف مناحي الحياة في محافظات الوطن كافة.

 

البث المباشر