قال الكاتب الأمريكي جيوفري أرنسون "إنه يستحيل إنجاح عملية السلام التي يرعاها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، دون إدخال غزة وحماس في تلك المعادلة".
وأكد أرنسون في مقالة بعنوان (لا اتفاق سلام دون غزة)، في صحيفة "المونيتور" الالكترونية، "أن غزة –وعلى الرغم من كل عيوبها- والحرمان الذي تعاني منه، إلا أن لديها مبادئ قد يُقتل أبو مازن من أجلها، فـ(إسرائيل) عدوتُها المعلنة، وتمكنت –ليس بفضل واشنطن- من إجبارها على سحب قواتها ومستوطنيها، كما أن (إسرائيل) تعترف بأن حماس هي القوة المسؤولة في القطاع، وصاحبة السلطة المطلقة "ضمن حدودها، سلطة قوية جداً" يصفها الكاتب.
وأضاف: "إن كانت واشنطن تراقب حقاً، فإنها لن تكون غافلة عن العلاقة الدموية النابضة بالحياة بين (إسرائيل) وحماس في العقد الأخير من الصراع والحرب بين الطرفين، وسوف تستنتج أن غزة وحدها وليس الضفة الغربية، هي الجبهة الأكثر ديناميكية في هذا الصراع، وعلى واشنطن أن تعرف أن أي جهد للتوصل إلى اتفاق شامل يجب أن يشمل بالضرورة غزة –هذا إن لم يبدأ من هناك-".
وذكر أرنسون، وهو مدير قسم البحوث والنشر في مؤسسة (السلام في الشرق الأوسط) بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أنه "إذا افترضنا جدلاً أن (إسرائيل) ستنهي دعمها لحكومة رام الله، فإن المسئولين الإسرائيليين أنفسهم على يقين أن حماس ستقود هناك أيضاً".
واقتبس أرنسون ما قاله قائد المنطقة الجنوبية، في جيش الاحتلال اللواء سامي ترجمان للقناة (الإسرائيلية) الثانية:" حماس فقط من لديها القوة لفرض احترام واسع النطاق لهدنة تنهي هذا الصراع، وتحد من إطلاق الصواريخ على (إسرائيل)."
وختم الكاتب المقال قائلاً: "لا يزال المسئولون الأمريكيون يعتقدون أن (إسرائيل) بحاجة فقط للتوصل إلى اتفاق مع أبو مازن أولا، وغزة بعدها بطريقة أو بأخرى ستعتني بنفسها، تفكير حكيم، لكنه بعيد أيما بعد عن السياسة".
المصدر: صحيفة المونيتور الالكترونية الأمريكية