قائد الطوفان قائد الطوفان

أهالي الضفة: كلنا أبناء الشيخ حسن يوسف

الضفة الغربية- لمراسلنا

"إن كان مصعب ابناً لك في الماضي.. فكل أبناء حماس وأبناء فلسطين هم أبناؤك يا شيخنا"، "مهما قالوا فستبقى قدوة لنا في تربيتك لأبناء المساجد وأبنائك.. ومثالا للرجل المقاوم المخلص لدينه ووطنه".

هكذا عبّر عدد من المواطنين في الضفة الغربية عن حبهم وولائهم للشيخ حسن يوسف، بعد الأنباء التي توالت تباعا حول ابنه البكر مصعب، وبعد أن تبرأ منه الشيخ قبل أيام في رسالة له من سجن النقب الصحراوي.

وعبر المواطنون عن تمسكهم بالشيخ حسن يوسف القائد البارز في حركة المقاومة الإسلامية قائدا، وقالوا: الشيخ حسن يوسف قائد عظيم وقدوة لكل من عرفه وجلس معه وعايشه، وعائلته من أطيب الناس وأحسنها خلقا وتربية ووطنية والتزاما.. وتحظى باحترام ومحبة كل من عرفها، وإن كان هناك من يلعب على وتر خيانة ابنه مصعب للدين والوطن.. فنقول له.. ما يضير البحر إن ولغت فيه الكلاب".

وأبدى المواطنون تعاطفهم مع الشيخ في الابتلاء العظيم الذي أصابه في مصعب، الذي ارتد عن الإسلام قبل سنوات وتبيَّن مؤخرا أنه كان عميلا لدى جهاز الشاباك الصهيوني.

** اصطياد بالماء العكر

واستنكر عدد من المواطنين استغلال بعض وسائل الإعلام المحلية لقضية مصعب وتصريحاته الأخيرة حول تعامله مع الاحتلال، وانجرارها لكل ما تنشره الصحافة الصهيونية، متجاهلين بذلك مشاعر العائلة والأب المعتقل في سجون الاحتلال.

وقال الشاب"س.ع" 28 عاما: "رأينا بعض وسائل الإعلام المحلية خاصة من المواقع الالكترونية، أنها استغلت هذه الأنباء لتشويه صورة قادة حركة حماس وأسرهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، متجاهلين الوضع الذي تعيشه عائلة الشيخ حسن يوسف في ظل اعتقاله منذ أربع سنوات".

وأضاف: "عائلات الأسرى يجب أن تكرم ويحافظ عليها وعلى مشاعرها، لا أن تنجر بعض المواقع الالكترونية لما تتناقله وسائل الإعلام الإسرائيلية وتزيد من معاناة العائلة".

أما المواطن "ك. م" فقال:"هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر، ويلعب على أوجاع وابتلاءات الآخرين، لكن الشيخ حسن يوسف أشهر من أي يعرّف وأرفع من أن يدافَع عنه وعن إخلاصه وتربيته ووطنيته".

 

وكانت بعض وسائل الإعلام الفلسطينية قد انساقت لما ينشره الاحتلال من كبيرة أو صغيرة بما يتعلق بمصعب، مما أثار استغراب المواطنين الفلسطينيين، والذين دعوا هذه المواقع إلى اتخاذ موقف شريف اتجاه عائلات الأسرى وما تعانيه من فقدان أحبتهم خلف القضبان، خاصة عائلة الشيخ حسن يوسف.

** براءة تامة

وكان الشيخ حسن يوسف قد بعث برسالة من سجنه يتبرأ فيها من ابنه مصعب، قال فيها: "انطلاقًا من موقفنا المبدئي، وفهْمنا لديننا، وما تمليه علينا عقيدتنا، وبناءً على ما أقدم عليه المدعو "مصعب" مِنْ كفرٍ بالله ورسوله، وتشكيكٍ في كتابه، وخيانةٍ للمسلمين، وتعاونٍ مع أعداء الله، وبالتالي إلحاق الضرر بشعبنا وقضيتنا.. فإنني أنا الشيخ حسن يوسف داوود دار خليل، وأهل بيتي (الزوجة والأبناء والبنات) نعلن براءة تامة جامعة ومانعة، من الذي كان ابنًا بكرًا، وهو المدعو "مصعب"، المغترب حاليًّا في أمريكا، متقرِّبين إلى الله بذلك، وولاءً لله ورسوله والمؤمنين".

واختتم بالدعاء: "سائلين المولى أن يثبِّتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة، وأن يهديَ الجميع إلى سواء السبيل".

** صبر على الابتلاء

واعتبر المواطنون في الضفة إعلان الشيخ حسن يوسف براءته من مصعب أنها خطوة جريئة وفي مكانها الصحيح، على الرغم من صعوبتها على الأب.

حيث قال المواطن "م.ح": "أنا أب واشعر حقاً بمدى الألم الذي سببه مصعب لوالده وأمه وأسرته، لكن الشيخ أقوى من كل ذلك، وهو يجسد لنا مثالا رائعا في الصبر على الابتلاء، فما أصعب ابتلاء المرء بابنه"، وأضاف:"هنيئا للشيخ بهذا الابتلاء وصبره عليه، كما صبر سيدنا نوح على ابتلاء ابنه".

وشارك العديد من الشباب والمواطنين بآرائهم في المنتديات وغرف النقاش على شبكة الانترنت الشيخ يوسف في محنته، وحيّوه على موقفه الشجاع في إعلان براءته من ابنه البكر مصعب، داعين الله أن يصبره هو أسرته وأن يفك الله أسره وجميع الاسرى.

 

 

البث المباشر