يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاجراء تعديل وزاري واسع، بعد فضيحة الفساد التي هزت حكومته، على ما افادت الصحف التركية، أمس الاثنين.
وقالت صحيفة “حرييت” ان اردوغان الذي كان من المتوقع ان يجري تعديلا على تركيبة حكومته في افق الانتخابات البلدية التي ستجري في 30 اذار/مارس المقبل يمكن ان يغير عشرة من وزراء حكومته من الان حتى نهاية الشهر الحالي.
من جهتها، قالت صحيفة “ملييت” ان الاسبوع الحالي سيكون “حاسما” من اجل اعادة توزيع المناصب الوزارية.
اما شبكة “ترك سي ان ان” التلفزيونية فقالت من جانبها، ان “التعديل الحكومي الواسع″ سيجري الثلاثاء بعد عودة رئيس الوزراء التركي الذي يقوم بزيارة الى باكستان تستغرق يومين.
واطلق اردوغان عملية تطهير غير مسبوقة في قيادة الشرطة، وهي قوة كان عززها سابقا للتصدي لنفوذ الجيش.
وقرر القضاء التركي حتى الان ملاحقة 24 شخصا من بينهم ابنا وزيري الداخلية عمر غولر والاقتصاد ظافر تشاغليان ورئيس مجلس ادارة مصرف “هالك بنكاسي” العام سليمان اصلان ورجل الاعمال المتحدر من اذربيجان رضا زراب.
ولم يوضح رئيس الوزراء ولا وزراؤه اسماء المسؤولين عن هذه “المؤامرة” لكن جميع المراقبين توقعوا ان يكون المقصود جمعية الداعية الاسلامي فتح الله غولن النافذة جدا في الشرطة والقضاء.
وبعد ان كانت لفترة طويلة تعتبر حليفة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 اعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع الغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما من مواردها المالية.
أ ف ب