أزمة الغاز والكهرباء..مكانك سر

غزة-الرسالة نت

تتواصل أزمة السولار الصناعي المخصص لمحطة توليد الكهرباء، بسبب تقليص سلطة رام الله لمبالغ الكميات المخصصة لغزة، بعد أن كانت قوات الاحتلال قلصتها في وقت سابق.

نقل قوات الاحتلال معبر ناحل عوز لكرم أبو سالم غير المؤهل زاد من المشكلة وزاد صعوبة الأوضاع الإنسانية التي تأثرت بشكل مباشر بنقص إمدادات الوقود.

وقالت سلطة الطاقة أن سياسة التقليص في إمدادات الوقود من السولار الصناعي اللازم لتشغيل محطة كهرباء غزة مستمرة، ورغم النداءات المتكررة، تصر وزارة المالية -رام الله على إدخال كميات مقلصة من الوقود حيث أن الكمية المدخلة خلال الأسبوع الماضي هي 1300 كوب فقط لا تكفي سوى لتشغيل وحدة توليد واحدة من أصل وحدتين.

وأشارت الى أن قدرة محطة التوليد انخفضت إلى 30 ميجا وستعاني محافظات غزة من انقطاع التيار الكهربائي حيث سيكون العجز في إمدادات الطاقة الكلية حوالي 50%.

وطالبت سلطة الطاقة الجهات الدولية والإنسانية والدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقف مأساة الكهرباء في غزة .

وقالت بال تريد " سجلت كمية السولار الصناعي الواردة إلى قطاع غزة لتشغيل محطة كهرباء غزة انخفاضا بنسبة 16% خلال شهر شباط الماضي مقارنة مع الشهر الذي سبقه،علما أن نسبة التقليص بلغت 35% مقارنة بشهر نوفمبر من العام الماضي.

وقد سجل عدد الشاحنات المحملة بالسلع والبضائع الواردة إلى أسواق القطاع ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 7% خلال فترة المقارنة ذاتها.

وأشارت بيانات مشروع متابعة أداء المعابر الذي ينفذه مركز التجارة الفلسطيني "بال تريد" بتمويل من البنك الدولي أن كمية السولار الصناعي المستخدم في تشغيل محطة كهرباء غزة خلال الشهر الماضي بلغت نحو 6.2 مليون لتر مقارنة مع نحو 7.4مليون لتر خلال الشهر الذي سبقه، ما يعني انخفاض حجم الكمية الواردة بنسبة نحو 61%.

وأوضحت البيانات أن الانخفاض المتواصل في كمية السولار الصناعي خلال الشهرين الماضيين أدى إلى زيادة حدة تفاقم أزمة انقطاع الكهرباء في محافظات غزة لفترة تصل في اليوم الواحد إلى أكثر من عشر ساعات.

وفي السياق ذاته أكد وائل أبو جبة مدير شركة على أبو جبة للغاز والبترول أن شركات البترول في القطاع ما زالت تعاني من الكثير من المشاكل بسبب تحويل السلطات الإسرائيلية نقل الوقود من معبر ناحل عوز إلى معبر كرم أبو سالم.

وأشار أبو جبة إلى أن عدد الشاحنات التي باتت تدخل أقل من التي كانت تدخل من ناحل عوز، حيث تدخل خلال يوم واحد 7 شاحنات من معبر كرم أبو سالم محملة بالوقود الصناعي لشركة الكهرباء فيما كانت تدخل 15 شاحنة من معبر ناحل عوز، مؤكداً أن شركته لديها القدرة على جلب كميات أكبر من الوقود الذي لا يسمح الجانب الإسرائيلي بتوريده بكميات تكفي لحاجة السكان في قطاع غزة.

وأضاف إن الطريقة الجديدة في معبر كرم أبو سالم لنقل البترول عن طريق الباك تو باك هي مضيعة للوقت، لاسيما أن بعض الشاحنات تنتظر لساعات على المعبر وفي النهاية تعود من دون تحميل وقود.

وطالب أبو جبة بالعمل على إعادة نقل الوقود الى معبر ناحل عوز أو تجهيز معبر كرم أبو سالم مما يتيح دخول كميات أكبر من الوقود، حيث أن قطاع غزة يعاني أزمة في الوقود منذ بدأ نقل الوقود عن طريق معبر كرم أبو سالم.

البث المباشر