الاسرى .. معاناة وحملات تفتيش

الضفة – الرسالة نت

وأفادت اللجنة الإعلامية للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال :" ان الأسرى بشكل عام وأسرى سجني نفحة ورامون  يتعرضون لعذابات متواصلة تمتد لأيام طويلة  أثناء الذهاب الى مستشفى الرملة ومحكمة بئر السبع  حيث تتحرك البوسطة  بعد ان  تقييد الأسرى من أيديهم وأرجلهم إلى كراسي حديدية غير مريحة  في حافلة وتغلق نوافذها بألواح من الحديد ويفصل الأسرى عن قوات الاحتلال التي ترافق البوسطة في الباص جدار حديدية  وعادة ما يرافق الحراس مجموعة من الكلاب الضخمة والتي كثيرا ما يدفعها جنود الاحتلال لمهاجمة الأسرى والنباح عليهم

 

 وأضافت :" تتوجه البوسطة من سجن نفحة إلى معتقل النقب الصحراوي جنوب فلسطين بالقرب من الحدود مع مصر ومن ثم يتوجه إلى الظاهرية جنوبي الضفة الغربية لنقل الأسرى المفرج عنهم وتتوجه البوسطة إلى سجن بئر السبع ومن ثم سجن عسقلان ومن ثم إلى مستشفى سجن الرملة  ويبقى الأسير داخل البوسطة من 8-10 ساعات متواصلة  يمنع الأسير فيها من الطعام والشراب وقضاء حاجته

 

وأضافت  وتتضاعف معاناة الأسير المريض والذي يتعرض لمشاق رهيبة أثناء نقلة إلى المستشفى يرجع بدل من الشفاء من المرض المصاب به يرجع بأمراض أخرى

 

 وأشارت إلى أن المعانة تتواصل في طريق العودة ويصل المريض إلى المعبار وهي المحطة التي يتوقف عنده البوسطة لنقل او تبديل لاسرى  في سجن آخر حيث  يبقى الأسير محتجزا فيها من ساعتين الى ثلاث ساعات   ورغم رفع العشرات من الشكاوي لمصلحة السجون الصهيونية وإدارة كل سجن على حدة إلا انه لم يتم أي تجاوب لتحسين الشروط الأساسية لعملية البوسطة كما تم مخاطبة منظمة الصليب الأحمر الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان  للتدخل العاجل لوقف المعاناة القاسية التي ستعرض لها الأسرى خصوصا الأسرى المرضى في

البوسطة إلا انه لم يلمس أي تغير بالمطلق وكل يوم يقوم الاحتلال باستحداث أساليب قمعية جديدة لرفع معاناة الأسير إلى حدود لا تطاق.

 

من جهة اخرى يتعرض أسرى سجن نفحة إلى هجمة شرسة من قبل مصلحة السجون الصهيونية منذ

أكثر من شهر.

 

وأفادت اللجنة الإعلامية للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون ان أسرى نفحة يتعرضون منذ أكثر من شهر لحملة شرسة من قبل إدارة السجن حيث تقوم إدارة السجن بالتفتيش اليومي والذي يمتد لساعات طويلة لغرف الأسرى   يصاحبها الاستفزازات والعبث في حاجيات الأسرى والتفتيش العاري

 

 وأضافت :" وتعر ض أسرى نفحة إلى التفتيش يوم الخميس والذي استمر من الثامنة صباحا حتى الساعة الخامسة  وشمل قسم 3،11،10 وذلك تحت ذريعة البحث عن أجهزة هواتف خلوية  صاحب ذلك منع الأسرى من دخول الحمامات والاستفزازات والتفتيش العاري المهين

 

وأشارت :إلى آن سياسة التفتيش التي تسعى  من خلالها إدارة سجون الاحتلال لوضع الأسرى في حالة من اعدم الاستقرار وإذلال الأسرى من خلال التفتيش العاري

 

وتواصل إدارة سجن هداريم حملتها المسعورة للتضييق على الأسرى وكان آخر تلك الإجراءات عملية تفتيش مركزة   شملت 14 غرفة.

 

وأفادت اللجنة الإعلامية للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في سجون الاحتلال:"لن قوات كبيرة من القوات الخاصة من خارج السجن اقتحمت 14 غرفة في سجن هداريم " قسم 3 " ، وقامت الوحدة بحملة تفتيشات دقيقة ومفاجئة بدأت الساعة الثامنة والنصف ليلاً وانتهت في ساعات الفجر.

 

وأكدت أن هذه العملية هي الأوسع والأدق منذ سنوات في السجون، حيث أنه تم ضبط 12 هاتف نقال بحوزة الأسرى ، وتم عقاب27  أسير من مختلف الفصائل إلى قسم الزنازين كعقاب جماعي   وحكمت على كل منهم  بأسبوع عزل انفرادي وغرامة مالية مقدارها 200 شيكل

 

 يذكر ان حملة التفتيش الأخيرة نفذتها وحدة خاصة تابعة لمصلحة السجون الصهيونية يطلق عليها وحدة "درور" وهي معروفة بهمجيتها وتخريبها وإفسادها.

 

وأشارت إلى أن سجن هداريم يوجد فيه فسم واحد فقط من الأسرى الأمنيين ويبلغ عددهم 12 أسير من كافة الفصائل وهم موزعون على غرف صغيرة عددها 40 غرفة ويعرف هذا القسم باسم "شمور" وهي كلمة عبرية تدل على انه قسم للعقاب الجماعي ومعظم المتواجدين فيه من قدامي الأسرى وقيادات السجون وهناك نسبة  كبيرة منهم ممنوعون من  زيارة أهاليهم  منذ سنوات طويلة ولذلك كان تهريب الأجهزة الخلوية لإجراء نوع من التواصل بين الأسير وأهله والذي أزعج إدارة سجون الاحتلال وشنت  حربا  يومية للعثور على هذه الأجهزة وحرمان الأسرى من التواصل مع أهاليهم وهو حق طبيعي لكل أسير في أي مكان في العالم

البث المباشر