طالب المتحدث الإقليمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بيتر كيسلر الدول المانحة والأفراد بالاستمرار في تقديم الدعم المادي لمنظمات الإغاثة لمساعدة السوريين المنكوبين داخل سوريا وفي مخيمات اللجوء.

وقال كيسلر لسكاي نيوز عربية وقال: "من الضروري ان تستمر الجهات المانحة والأفراد كذلك في تقديم الدعم المادي، لأن الحاجة ماسة داخل سوريا وفي مخيمات اللاجئين لهذه المساعدات".  

وأضاف أن أعداد اللاجئين السوريين تتزايد بشكل يومي بما يجعل الحاجة ماسة لإغاثتهم، وهناك لاجئون في تركيا والعراق ولبنان والاردن". 

وأشار إلى أن صعوبة إدخال مساعدات لمناطق عديدة تحت الحصار مثل مخيم اليرموك في دمشق ومناطق أخرى في سوريا. وقال:" نحن في سباق مع الزمن".

من جانبها، قالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إليزابيث بيرس إن البرنامج نقل أطعمة لعدد قياسي بلغ 3.8 مليون شخص في سوريا في ديسمبر.

وعبر البرنامج عن قلقه بشأن تقارير عن حالات سوء تغذية في المناطق المحاصرة وخاصة بين الأطفال.

وحاول البرنامج عدة مرات خلال الشهور القليلة الماضية الوصول إلى المناطق المحاصرة في دمشق وحولها - خاصة المعضمية  والنشابية وحرستا واليرموك دون نجاح.

ويهدف برنامج الأغذية العالمي، الذي وزع إمدادات أغذية على 3.4 مليون شخص في نوفمبر للوصول إلى 4.25 مليون شخص في يناير رغم الطقس الشتوي.  

400 مليون لإغاثة السوريين    

إلى ذلك، تعهدت منظمات غير حكومية الثلاثاء بتقديم 400 مليون دولار للمساعدة في إغاثة السوريين المتضررين جراء النزاع المستمر في بلادهم، وذلك بحسب ما أفاد مشاركون في اجتماع لهذه المنظمات في الكويت

وتعهدت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، التي مقرها الكويت بتقديم 142 مليون دولار، بينما تعهدت المنظمات الأخرى المشاركة في الاجتماع بالمبلغ المتبقي.

وقالت الهيئة إن هذه الأموال ستذهب إلى السوريين اللاجئين لخارج الأراضي السورية جراء النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 130 ألف شخص وعن ملايين اللاجئين والنازحين.             

ويأتي اجتماع الثلاثاء عشية مؤتمر المناحين الدولي الثاني الذي يعقد في العاصمة الكويتية من أجل سوريا.

ويهدف المؤتمر إلى جمع 6.5 مليار دولار لصالح أكثر من 13.4 مليون سوري يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة في سوريا أو في الدول المجاورة.

سكاي نيوز عربية