أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن وتيرة الاعتداء (الإسرائيلي) على مدينة القدس والمسجد الأقصى بلغت ذروتها هذه الايام بسبب انشغال الكثير من الدول العربية بأوضاعها الداخلية، الى جانب الانقسام الفلسطيني وتقاعس المجتمع الدولي عن أداء دوره بهذا الشأن.
وقال حسين في حديث نشرته "الحياة اللندنية" الأحد، إن "الهجمة الوحشية على المدينة المقدسة ليست وليدة اليوم، لكنها اشتدت وازدادت وتيرتها بشكل خاص في النصف الثاني من العام الماضي وبداية العام الجاري، حينما كثرت صريحات الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي".
وأوضح أن هذا الامر أفسح لهم المجال ليتفوهوا بما يشاؤون، وهو ما أدى أيضا إلى تسارع وتيرة الحفريات أسفل المسجد الاقصى وفي البلدة القديمة وبلدة سلوان.
وأشار مفتي القدس إلى أن كل هذه العوامل تدل على أن وتيرة الاعتداء على المدينة المقدسة وصلت ذروتها لعدة عوامل منها تطرف الحكومة اليمينية (الاسرائيلية) التي لا تريد السلام في الاصل.
وأضاف: "يساعدها على هذه الهجمة الشرسة حال الامة العربية والاسلامية حاليًا، في ظل قضايا الربيع العربي والانشغالات الداخلية والحروب المؤسفة في كثير من تلك الدول".
وأشار إلى أن أحد عوامل تزايد الاعتداءات على القدس مرتبط باستمرار الانقسام الفلسطيني، وبالتالي عدم وجود موقف موحد على كل الاصعدة، إضافة إلى المجتمع الدولي الذي لا يؤدي واجبه بالصورة المطلوبة.