أُثير الجدل في الأيام القليلة الماضية بين المواطن والسائق حول التسعيرة الجديدة التي أقرتها وزارة النقل والمواصلات في قطاع غزة، مما دفع "الرسالة نت" لإجراء حوار مع رئيس النقابة العامة لعمال النقل العام جمال جراد الذي وصف تلك التسعيرة بالمتزنة والعادلة للجميع.
وقال جراد ان التسعيرة الجديدة أقرت بعد ثلاثة شهور من الاجتماعات, نوقش خلالها الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به السائق كونه لا يحصل على قُوت يومه بشكل منتظم، نتيجة تذبذب عمله في ظل ارتفاع ثمن الوقود الاسرائيلي وفقدان الوقود المصري.
وأضاف: التسعيرة جاءت منصفة وتراعي جميع أفراد المجتمع في ظل الظروف المادية التي يمر بها السائقون جراء المضايقات على منافذ دخول الوقود .
وأشار نقيب السائقين إلى أن التسعيرة وضعت وفق أخصائيين ومهندسين وتم حسابها حسابات ميكانيكية ، بحيث تم الأخذ بعين الاعتبار سعة الماتور وتكلفة السيارة اليومية ونصيب السائق.
وتابع جراد: "نعمل جاهدين للتخفيف على السائقين فيما يتعلق بالضريبة وكرت السير ونطلب من السائقين التعاون معنا".
وبين أن السائقين لا يستطيعون تعبئة الوقود المرتفع سعره، لافتا إلى أهمية تكاتف الجهود للتخفيف من الأزمة وإيجاد الحلول والبدائل الممكنة.
وكانت وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية قد أعلنت الأربعاء 29 يناير عن تسعيرة جديدة للمواصلات في قطاع غزة, ثم نشرت الوزارة تعديلاً على التسعيرة الجديدة يوم الأربعاء 5 فبراير بعد استقبال المقترحات وشكاوى المواطنين والسائقين ودراستها.
وعرج جراد على آلية التعاون مع وزراة النقل والمواصلات في حل المشاكل التي تواجه السائقين، حيث تم تخفيض الترخيص بنصف التكاليف الى أن وصلت إلى ثلاثة دنانير فقط لكل سائق .
وقال أن النقابة تتواصل مع السائقين بشكل مباشر لتوعيتهم ومتابعة سير هذه التسعيرة الجديدة ومدى رضى المواطن والاستماع لشكاويهم حتى يتم الأخذ بالأفضل .
وأشاد جراد برجال شرطة المرور المنتشرة في شوارع غزة لمتابعتهم المستمرة والحفاظ على حق المواطن والسائق ، مطالبا السائق باحترام التسعيرة وعدم استغلال المواطن ومن يخالفها سيتم معاقبته بغرامة مالية قيمتها 200 شيقل .
ودعا السائقين الى الالتزام بالتسعيرة الجديدة حتى لا يقعوا تحت طائلة القانون، شاكرا لهم تعاونهم مع النقابة.
وفي ختام حديثه ناشد نقيب السائقين السلطات المصرية بإدخال الوقود اللازم إلى قطاع غزة والتخفيف من وطأة الحصار الخانق الذي يعيشه المواطنون بشكل عام والسائقون على وجه الخصوص.