قائد الطوفان قائد الطوفان

أوكرانيا تطلب دعما عسكريا وواشنطن تدعو للتفاوض

(صورة من الأرشيف)
(صورة من الأرشيف)

واشنطن – الرسالة نت

طلبت أوكرانيا دعما عسكريا من كندا في وقت دعت واشنطن روسيا للبدء فورا في مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية لضمان سلامة القوات الأوكرانية في شبه جزيرة القرم بعد سيطرة موسكو على مؤسسات عسكرية فيها.

 في الأثناء دعت بريطانيا إلى فرض قيود دائمة على مبيعات السلاح لروسيا.

فقد طلب الرئيس الأوكراني المعين ألكسندر تورتشينوف من رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر دعماً عسكرياً، معتبراً أن كندا شريك إستراتيجي لأوكرانيا.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن تورتشينوف قوله لهاربر خلال لقاء بينهما في العاصمة الأوكرانية كييف "تحتاج بلادنا ليس فقط إلى دعم معنوي، بل إلى دعم عسكري تقني فعلي من قبل شركائنا الإستراتيجيين والدول الضامنة لسيادتنا ووحدة أراضينا".

دعوة للتفاوض

في هذه الأثناء قال البيت الأبيض السبت إنه ينبغي على روسيا أن تبدء فورا مفاوضات مع الحكومة الأوكرانية لضمان سلامة القوات الأوكرانية في منطقة شبه جزيرة القرم.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت السبت أن العلم الروسي يرفرف حالياً في نحو 147 مؤسسة عسكرية في شبه جزيرة القرم، وأن الأسطول الروسي في البحر الأسود استولى على عشرات القطع البحرية بينها الغواصة الأوكرانية الوحيدة الرابضة قرب ميناء سيفاستوبول.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لورا لوكاس ماجنوسون إن البيت الأبيض اطلع على تقارير تفيد بأن قوات الدفاع الذاتي الموالية لروسيا اقتحمت قواعد عسكرية في شبه جزيرة القرم السبت.

وأضافت أن الجيش الروسي سيكون مسؤولا بشكل مباشر عن أي خسائر بشرية تلحقها قواته بأفراد الجيش الأوكراني.

وقالت ماجنوسون في تصريحات لشبكة سي.أن.أن "التقارير الواردة عن الهجمات المستمرة ضد  أفراد ومنشآت عسكرية أوكرانية تسلط الضوء على الوضع الخطير الذي تسببت فيه روسيا وتكذب ادعاء الرئيس فلاديمير بوتين بأن التدخل العسكري الروسي في شبه جزيرة القرم جلب الأمن لذلك الجزء من أوكرانيا".

قيود دائمة

على صعيد متصل قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إنه يجب على بريطانيا وحلفائها التفكير في فرض قيود دائمة على مبيعات السلاح في إطار علاقة جديدة مع روسيا في أعقاب الضم "المشين" للقرم.

 

وأضاف في مقال نشر على موقع صحيفة تلغراف على الإنترنت السبت أن "هذا سيتضمن أن تكون روسيا خارج بعض المنظمات الدولية وأن تواجه قيودا دائمة على التعاون العسكري ومبيعات السلاح وأن يقل نفوذها على باقي أوروبا".

عقوبات جديدة

وسيجتمع أكثر من خمسين من رؤساء وقادة العالم اعتبارا من الاثنين في لاهاي لبحث سبل تفادي شن "هجمات إرهابية نووية"، إلا أن الأزمة الأوكرانية قد تطغى على القمة التي تكتسي أهمية خاصة بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما.

وسيحاول الرئيس الأميركي إقناع شركائه الأوروبيين بفرض عقوبات جديدة على روسيا، على هامش لقاء لاهاي حيث سيجتمع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بنظيره الأميركي جون كيري لمناقشة آخر مستجدات الأزمة الأوكرانية.

وقد أعربت وزارة الخارجية الروسية السبت عن أسفها إزاء العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، مشيرة إلى احتفاظها بحق الرد المناسب.من جهته، ندد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير السبت باستفتاء ضم القرم، معتبرا إياه محاولة لتقسيم أوروبا.

وأوضح في ختام لقاء برئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك أن "الاستفتاء وقرار مجلس الاتحاد الروسي يشكلان انتهاكا للقانون الدولي ومحاولة لتقسيم أوروبا". وأعرب المسؤول الألماني عن أمله في أن تساهم بعثة مراقبي منظمة الأمن والتعاون بأوروبا في احتواء التوتر.

بي بي سي

البث المباشر