طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

حكومة فالس تفوز بثقة البرلمان الفرنسي

فالس: الحكومة مصممة على تطبيق خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية (أرشيف)
فالس: الحكومة مصممة على تطبيق خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية (أرشيف)

باريس- الرسالة نت

حصلت حكومة رئيس الوزراء الفرنسي الجديد مانويل فالس على الثقة في تصويت جرى في الجمعية الوطنية (البرلمان) الفرنسية الثلاثاء، بعد ساعات من إعلانه حزمة تخفيضات في الضرائب والإنفاق بهدف إنعاش ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وصوت النواب بأغلبية 306 أصوات لصالح حكومة فالس مقابل 239 صوتا ضد حكومة رئيس الوزراء الجديد الذي عُيّن الأسبوع الماضي بعدما مُني الحزب الاشتراكي الذي ينتمي إليه بهزيمة ثقيلة في الانتخابات المحلية.

وكان فالس قد تعهد بـ"فتح صفحة جديدة" في البلاد من خلال خفض تكاليف الإنتاج والضرائب، في محاولة لتغيير مسار الاقتصاد المتعثر، وذلك في أول خطاب له أمام البرلمان بشأن السياسة العامة للحكومة الجديدة.

واعتبر أن الوضع في فرنسا يتسم بـ"الكثير من المعاناة، والقليل من الأمل"، مقدما التدابير الرامية إلى الوفاء بالتحديات التي حددها الرئيس فرانسوا هولاند عندما عيّنه على رأس الحكومة.

وجاء خطاب فالس (51 سنة) الذي تم تعيينه في 31 مارس/آذار الماضي خلفا لجان مارك آيرولت الذي يوصف بـ"قليل الشعبية"، بعد تسعة أيام على هزيمة اليسار في الانتخابات البلدية.

وأوضح فالس -الذي شغل منصب وزير الداخلية السابق- أنه على فرنسا خفض تكاليف الإنتاج لتصل إلى ثلاثين مليار يورو (41 مليار دولار) بحلول عام 2016، عبر إلغاء الضرائب المفروضة على الرواتب التي يدفعها أرباب العمل لذوي الحد الأدنى للأجور على سبيل المثال.

وبيّن أن تكاليف الإنتاج الباهظة دفعت الشركات إلى عدم الاستثمار في البلد وعدم خلق فرص عمل، مؤكدا أن هذه الشركات جزء أساسي من الاقتصاد، مضيفا أن "دعم الشركات هو دعم للإنتاج والاستثمار والصادرات".

تعهدات

كما وعد رئيس الحكومة الفرنسية الجديد برفع القدرة الشرائية عبر خفض الضرائب على محدودي الأجر والأسر المتواضعة.

وكان فالس قال في وقت سابق لخطابه إن الحكومة "مصممة على تطبيق خارطة الطريق التي وضعها رئيس الجمهورية، وتشمل النمو والقدرة الشرائية"، مشيرا إلى أنه ينبغي عدم الهدر والتحرك".

وأضاف أن الأمر "لا يقتصر على تقديم تعهدات، بل بناء شراكة مثمرة بين الحكومة والأغلبية، الحكومة والاشتراكيين بالطبع، الحكومة والبرلمان، الحكومة والفرنسيين أولا".

ويجب أن يعكس رئيس الحكومة الجديد "التغيير" الذي أعلنه هولاند بعد الهزيمة في الانتخابات البلدية، نظرا إلى أنه بحسب صحيفة ليبراسيون (يسار) "لم يتغير شيء قط في الأسبوع الفائت إلا رئيس الوزراء".

ويشبّه فالس برئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير في كل من "أفكاره المؤيدة للأعمال" و"أسلوبه الأنيق"، وهو مصدر "رعب" لليسار باقتراحه تغيير اسم الحزب، وانتقاد سياسة العمل لمدة 35 ساعة في الأسبوع التي يدعو إليها الحزب على مدى عشر سنوات.

ويبين اختيار فالس -وهو ابن لأبوين مهاجرين من إسبانيا ومولود في برشلونة- أن هولاند مستعد لتوسيع نطاق التحول الذي يطلبه الاتحاد الأوروبي نحو الإصلاحات الاقتصادية المؤيدة للأعمال وخفض الإنفاق العام بدلا من العودة إلى الوراء مثلما يطالب اليسار.

الجزيرة نت

البث المباشر