أكد الدكتور صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس، أن "إسرائيل" تقوم على التنسيق الأمني في علاقتها مع السلطة بدرجة كبيرة.
وقال البردويل في تصريح خاص لـ "الرسالة نت" الأربعاء، إن السلطة حققت ما لم تستطع (إسرائيل) فعله بحق المقاومة وأنصارها في الضفة المحتلة، من خلال عملية التنسيق الأمني.
وأضاف: "التنسيق الأمني ساعد إسرائيل على ضرب البنية التحتية للمقاومة وتحجيم عملها في الضفة".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بينامين نتنياهو، قد أمر وزارات حكومته بقطع العلاقات مع السلطة باستثناء وزارة الجيش لاستمرار التنسيق الأمني، ووزارة الاتصالات التي ترتبط بها اتصالات السلطة بصورة كاملة.
وجدد البردويل انتقاده لاستمرار عملية المفاوضات دون جدوى، وقال إن (إسرائيل) تستغلها في تكريس الأمر الواقع على الأرض الفلسطينية، مؤكدًا أن السلطة ستخرج "صفر اليدين من وراء العملية التفاوضية".
وتابع: "عباس سيستمر في المفاوضات (..)، ولن تكون لديه أية خيارات أخرى عند نهاية المدة المحددة والمقررة نهاية الشهر الجاري".
وقال القيادي في حماس: "لا نلمس تغيرًا في فلسفة عباس ونهجه، وهو مستمر في المفاوضات حتى تصفية القضية، ونحن نشعر بالخطر الشديد على مستقبلها".
وأشار إلى أن عباس لن يستطيع أن يحشد عواطف الفلسطينيين واتجاهاتهم لكسب تأييدهم، كونه ذهب للمفاوضات منفردًا دون أدنى توافق وطني، في ظل رفض كل الفصائل الفلسطينية.