غزة-الرسالة.نت
تأهلت ثلاثة أفلام تسجيلية من إنتاج مركز شؤون المرأة بمدينة غزة, للتصفيات النهائية في مهرجان الجزيرة السنوي للأفلام التسجيلية بمدينة الدوحة, الذي ينعقد بمشاركة إنتاج إعلامي من كافة الدول العربية.
والأفلام التي تأهلت:"عرايس" للمخرجة نجاح عوض الله, و"لجوء آخر" للمخرجة نبيلة مبروك, و"بين الضحكة وبين الدمعة", للمخرجة سماح البيومي, اللواتي سبق وتلقوا تدريباً حول صناعة الأفلام في برنامج الفيديو بمركز شؤون المرأة.
وعبرت اعتماد وشح منسقة برنامج الفيديو بمركز شؤون المرأة, عن سعادتها بتأهل الأفلام الثلاثة إلى مرحلة التصفيات, معتبرة ذلك انجازا حقيقيا للمخرجات الفلسطينيات وخاصة الناشئات منهن.
وأضافت أنها المرة الأولى التي تشهد مشاركة نسوية من قطاع غزة في مهرجان الجزيرة, وهذا بمثابة تحدٍ لكل الظروف الصعبة التي يعيشها المجتمع الغزي.
وأوضحت أن الأفلام المتأهلة تم عرضها فيما سبق خلال مهرجان "بعيون النساء", الذي عقده مركز شؤون المرأة أواخر العام المضي كأول مهرجان يعرض بالكامل أفلاما من إخراج نسوي خالص, عالجت بمعظمها مشاكل تتعرض لها النساء.
وأشارت إلى أن برنامج الفيديو بمركز شؤون المرأة, أجرى تدريبا مكثفا لعدد من المخرجات الناشئات, قام بها مخرجون متخصصون أصحاب خبرة, وذوي مهارة عالية, وبإشراف كامل من المركز, وصولا إلى إنتاج 18 فيلما, حيث ركزت كافة هذه الأفلام على موضوعات تهم النساء, شاركت في الكثير من المهرجانات الدولية والعربية.
وأعربت وشح عن فخرها بأن مركز شؤون المرأة الأول الذي أسس كادراً من المخرجات الشابات, الطامحات إلى ترك بصمة في مجال إنتاج وصناعة الأفلام, والقادرات فكريا ونفسيا على انجاز ذلك.
وأضافت أن المشاركة في مهرجان الجزيرة تكتسب أهمية كبيرة, خاصة في ظل محدودية الإمكانيات المادية والاجتماعية لدى مخرجات قطاع غزة لإبراز مواهبهن وقدرتهن على الإبداع, لذلك فان تأهل هذه الأفلام يفتح أمامهن المجال للعمل بشكل اكبر.
وأعربت وشح عن تفاؤلها بإمكانية بلوغ النهائيات في المهرجان, مبدية ثقتها التامة بالعمل المهني الذي توصلت له المخرجات الناشئات في قطاع غزة, بما يؤهلهن للقدرة على المنافسة فيما بعد.
ويحكي فيلم عرايس قصة امرأة مكافحة, تزوجت مبكرا وألقت بها ظروف غزة في غياهب الفقر, فأخذت على عاتقها انتشال أسرتها من هذا الواقع عبر مشروع صغير لتربية المواشي, بمنحة من برنامج تمويل المشاريع الصغيرة بمركز شؤون المرأة, حتى استطاعت أن تثبت ذاتها وتكون قدوة للكثير من النساء.
أما فيلم لجوء آخر فيتناول قصة أسرة فلسطينية خلال الحرب على غزة, وتساءلت كيف نجيب على أسئلة الأطفال الذين فقدوا بيوتهم وعاشوا حياة اللجوء في الخيام.
بينما تنقلنا المخرجة سماح البيومي إلى أسئلة بداخلنا عبر فيلم عن نساء في بيوت المسنين, وأخريات عايشن الوحدة, لتوقظ في عقولنا ذلك السؤال المرعب, أين سنكون مستقبلاً!!.